الهواء القاتل.. «الدستور» تحقق في وفاة 20% من سكان شرق القاهرة بسبب 3 مدافن قمامة (استقصائي)
ممنوع دخول التوكتوك، الطرقات ممهدة ومزينة بمساحات خضراء، ولا مجال لأصحاب التكاتك لإحداث أى ضوضاء أو فوضى، "الواحة" يبدو كحى راق ليس له أى علاقة بمعظم أحياة مصر التى تعانى من أزمة القمامة بشوارعها، حتى البلكونات مزينة ومليئة بألوان تسر الناظرين لورود ونباتات أخضرت مع بداية فصل الربيع ونباتات عطرية تفوح رائحتها ولكن قبل أن تصلك وأنت فى شوارعها تكون قد أختلطت أحيانا برائحة كريهة لا يتحملها بشر لا تستطيع معرفة مصدرها، وأحيانا أخرى بدخان حرائق لنفايات ومخلفات عضوية وبلاستيكية تغطى سماء مدينة الواحة بشرق مدينة نصر.
يحارب القاطنين بكل ما أوتوا من قوة القبح الذى يتعرضون له بعد أن خاب أملهم فى أن ينقذهم مسئول أو يستجيب لمطالبهم أى مسئول يرفع الضرر عنهم، يحاربون بأسلحة ناعمة ربما تكون وردة أو نبات أخضر يصلح بالقليل الذى يمتصه من ثانى أكسيد الكربون ما أفسده المسئولين الذين تركوا تلال القمامة ومدافنها والروائح الكريهة التى تلوث الهواء وتزكم أنوفهم وتتلف رئتهم وأجهزتهم التنفسية كاملة، فأطلق ياسين أمين أحد سكان المدينة مبادرة لتجميل شرفات شقق الواحة وأطلق عليها مبادرة "جمل بلكونتك" وخصص جوائز مالية لأول اربعة فائزين فى المسابقة بل واتفق مع أحد المشات بمدينة نصر للتعاون معهم وتصدير النباتات لسكان المدينة بأسعار خاصة لتشجيع أهالى الواحة على تزيين وتجميل شرفاتهم ربما ينتصر الجمال على القبح فى يوم ما.
يوثق هذا التحقيق السبب الأول فى وفاة القطاع الأكبر من سكان شرق القاهرة، خاصة مع تقاعس وزارتي البيئة والتنمية المحلية في نقل 3 مدافن قمامة شديدة الخطورة تديرها شركات أجنبية الأولى إسبانية والثانية إيطالية، وسط التكتلات السكنية بأحياء شرق القاهرة، ما أدى إلى أن يكون ذلك السبب الأول فى وفاة سكان شرق القاهرة نيجة لزيادة نسبة الغازات السامة والثقيلة فى هواء تلك المنطقة، والغير مسموح بها محليًا ودوليًا، فى غياب رقابة الجهات المعنية عن الأزمة.
لقراءة التحقيق كاملاً بتقنية الـcross media يرجى الضغط على الرابط التالى
