رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيويورك تايمز»: الموساد اغتال «البطش»

فادي البطش
فادي البطش

تتواتر الروايات حول السبب الحقيقى لاغتيال العالم الفلسطينى، وعضو حركة حماس، فادى البطش، قرب العاصمة الماليزية كوالالمبور، يوم السبت الماضي.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها، إن البطش أجرى محادثات مع كوريا الشمالية بتسهيل من الحكومة الماليزية، وأكدت الصحيفة أيضًا أن "البطش عقد صفقات لنقل أسلحة من كوريا الشمالية إلى غزة".

وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية صادرت أخيرًا شحنة أسلحة كانت متوجهة إلى القطاع، من ضمنها أنظمة اتصال خاصة بالذخائر الموجهة.

وأكد التقرير أن البطش اغتيل من قبل الموساد الإسرائيلى، للقضاء على العقول العاملة لصالح تطوير أنظمة عسكرية لحماس.

وأوضح التقرير، من جهة أخرى، أن مسئولين استخباراتيين فى الشرق الأوسط أكدوا أن الموساد هو من اغتال البطش، بأمر من رئيسه يوسى كوهين شخصيًا.

وأوردت الصحيفة أن البطش نجح فى مسعاه، رغم خضوع كوريا الشمالية لعقوبات دولية من قبل مجلس الأمن تحظر عليها نقل أسلحة إلى الخارج، لكن المصادر أكدت أن بيونج يانج نجحت بفضل شركة تسليح فى العمل من ماليزيا، وبيع منتجاتها العسكرية انطلاقًا منها، للالتفاف على الحظر.

من جهتها، نفت الحكومة الماليزية الاتهامات بتسهيل فتح قنوات للبطش للاتصال بكوريا الشمالية، ونفت أيضًا تورط البطش في شراء أسلحة من كوريا الشمالية لإرسالها إلى قطاع غزة.

ومنذ اليوم الأول لعملية الاغتيال، تناقلت وسائل الإعلام العبرية روايات عدة، نفت جميعها ضلوع الموساد الإسرائيلى فى العملية، ونفى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيخدور ليبرمان علاقة الموساد باغتيال البطش، رغم تأكيده أن العالم الفلسطينى الذي قُتل بالرصاص في ماليزيا "كان خبيرًا في الصواريخ، ولم يكن قديسًا".

وأكدت "نيويورك تايمز"، في تقريرها، بعض التفاصيل من حياة البطش فى ماليزيا، ومجال البحث العلمي الذي كرس حياته لتطويره، ونقلت عن أحد زملائه أنه كان يعمل دائمًا على تطوير مصادر طاقة متجددة لحل مشكلة الفلسطينيين في غزة، والذين يعانون من الانقطاع المزمن للكهرباء، بسبب الحصار الإسرائيلي.