رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته.. محطات من حياة الفنان رياض القصبجي

جريدة الدستور

يصادف اليوم الإثنين الموافق 23 أبريل، ذكرى وفاة الفنان الراحل رياض القصبجي، الشهير بـ"الشاويش عطية".

ونرصد عبر السطور التالية أبرز المعلومات عنه:ــ

- ولد "القصبجي"، في عام 1903م في القاهرة لأسرة فقيرة، وكان في بداياته يعمل كمسري في السكة الحديد، ولكن في داخله كان يحلم بأن يترك من يديه دفتر التذاكر ويقف أمام الكاميرا أو يسمع تصفيق الجمهور في المسرح، لكنه كان يرى الحلم قريبًا بالرغم من أن جميع الظروف ضده إلا أنه صدق حلمه وسعى للوصول إليه.

- انضم "القصبجي" في البداية إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وهي عبارة عن نشاط ترفيهي لجميع العاملين في هذا المجال، وقد لفت انتباه الجميع بخفة دمه، وهذا ما أهله للانضمام بعدة فرق في البداية، أبرزها فرقة الهواة وفرقة أحمد الشامي وفرقة علي الكسار وفرقة جورج ودولت أبيض وأخيرا فرقة إسماعيل يس المسرحية والتي كان بمثابة بداية لصعود سلم المجد.

- منذ أن انضم لهذه الفرقة أصبح ملازمًا لإسماعيل ياسين في معظم أفلامه، واشتهر بـ"الشاويش عطية"، وهو شخص كان يقهر إسماعيل ياسين في جميع الأفلام بشكل كوميدي، وظلت إفيهاته حاضرة في الأذهان إلى يومنا هذا.

- ما عكر صفو كل هذا المجد الذي وصل له هو إصابته بشلل نصفي ناتج عن الإجهاد وضغط الدم، وذلك في الجانب الأيسر من جسده، وظل لفترة طويلة في فراش المرض لا يستطيع النهوض بسبب عدم تناولة للعلاج بشكل منتظم؛ لأنه لم يكن يملك هو وأسرته ثمن العلاج، بسبب توقفه عن العمل.

- تحسن مع الوقت وأصبح يستطيع المشي على عكاز، وعندما سمع المخرج حسن الإمام بذلك، أرسل إليه ليقوم بدور في فيلم "الخطايا"، الذي كان يصوره لعبدالحليم حافظ، وفرح "القصبجي" بهذا كثيرًا واعتبر ما فعله حسن الإمام بمثابة "طبطبة" تخفف عنه وطأة الحرمان من المال وتقديم الفن الذي يحبه، وظل ينتظر يوم التصوير على أحر من الجمر، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، أتى إلى مكان التصوير مستندًا على ذراع شقيقته، وعندما نطق المخرج أكشن وقع على الأرض من شدة المرض، وظل يبكي كثيرًا، فعلم حسن الإمام أنه ما زال مرهقًا ولا يجب أن يجهد نفسه، فطلب منه أن يعود إلى بيته محاولًا ملاطفته والتخفيف عنه وبالرغم من إصرار "القصبجي" على تأدية الدور؛ إلا أن حسن الإمام خاف عليه ورفض تمامًا.

- في 23 أبريل عام 1963 توفى "القصبجي" وظل جسده بعد الوفاة على فراشه ينتظر أن تتوفر مصاريف الجنازة إلى أن تبرع أحد المنتجين بتكاليف جنازته وتم دفنه بجنازة صغيرة لم يحضرها سوى أهله وأصدقائه المقربين.