رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة القبطية تُحيى ذكرى أسقف أورشليم

لكنيسة القبطية تُحيى
لكنيسة القبطية تُحيى ذكرى أسقف أورشليم

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بذكرى رحيل الأنبا ألكسندروس أسقف أورشليم، والذي كان أسقفًا على القبادوقية وجاء إلى أورشليم؛ ليتبارك من الأمكنة المقدسة.
 
وحسب كتاب السنكسار الكنسى، كان القديس نركيسوس أسقف أورشليم (في القرن الثاني المسيحي) في ذاك الحين قد كبر وشاخ، حتى جاوز مائة وعشرة أعوام، وكان قد عرض علي شعبه مرارًا أن يتخلى عن الأسقفية فلم يقبلوا ذلك منه، فلما قضي القديس ألكسندروس واجب الزيارة وعزم على العودة إلى القبادوقية مقر كرسيه، سمع أهالي أورشليم صوتًا سماويًا يقول: «أخرجوا إلى الباب الخارجي وأمسكوه أول الداخلين، وأقيموه أسقفا عليكم»، فخرجوا ووجدوا هذا الأب فامسكوه فامتنع محتجًا بأنه لا يقدر أن يترك رعيته التي أقامه السيد المسيح لرعايتها، فأعلموه بالصوت الذي سمعوه وأن هذا أمر الله.

وقبل القديس ألكسندروس هذا الأمر، وكتب إلى أهل أيبارشيته بما حصل واعتذر منهم، مصرحًا لهم بإقامة أسقف عوضًا عنه، وأقام بأورشليم يساعد أسقفها الأنبا نركيسوس نحو خمس سنوات وبعد نياحة نركيسوس، استمر يرعى شعب أورشليم أحسن رعاية إلى أن قبض عليه مكسيميانوس الكافر وعذبه بأنواع العذاب ثم حبسه، ولما ملك غرديانوس أطلق سراحه ولما مات وملك فيلبس أطلق بقية المعترفين، ولكن عهد السلام لم يطل إلا قليلا؛ لأن داكيوس قتل فيلبس وقبض على زمام الملك، ثم أثار الاضطهاد على المسيحيين، وأمسك هذا القديس مع كثيرين وعذبهم؛ لا سيما هذا الأب الذي ضربه ضربًا موجعًا بدبابيس حادة إلى أن كسر أضلاعه، ثم أمر أن يجذب من رجليه ويطرح في السجن فظل به إلى أن رحل عن العالم.