الزيارة السرية لمدير CIA إلى كوريا تشعل غضب الكونجرس
نالت الزيارة السرية لمدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، إلى كوريا الشمالية خلال عطلة عيد الفصح، مباركة البيت الأبيض، لكن البعض نسي أنها ليست مهمة دبلوماسية.
وأشاد «ترامب» بتصرف «بومبيو» لكسره الجليد بين البلدين، مشيرا إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية تفاهم مع «كيم» بشكل جيد، وعاد إلى واشنطن مع ضمان كافٍ من أن كوريا الشمالية مستعدة للتفاوض حول مستقبل برنامجها للأسلحة النووية، ليقرر البيت الأبيض بعد الزيارة الحاسمة أن محادثات القمة جديرة بالاهتمام، وفقا لأشخاص مطلعين على الاجتماع، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية.
وتعلق صحيفة «واشنطن بوست» قائلة: إن الاجتماع كان تاريخيًا أيضًا، وقد يكون ذا قيمة، لم يُعرف أبدا أن أي مدير للاستخبارات المركزية الأمريكية التقى مع زعيم كوريا الشمالية، وكان لديه فرصة لمشاركة المحادثات بصورة علنية.
وأثنى منتقدو «بومبيو» على الزيارة لكن بنوع من الحقد الخفي، وقال السيناتور، كريس ميرفي، عضو في لجنة العلاقات الخارجية: «أنا مسرور لوجود بعض الأعمال التحضيرية لهذه القمة المحتملة بين ترامب وكيم جونج أون»، مضيفا: «قلق جدًا من أن هذه القمة سوف تسير بشكل سيئ للغاية.. ولكنني أعتقد أنه يجب علينا جميعًا أن نعترف بأنه من الجيد، وليس سيئًا، أن تحاول إدارة ترامب القيام ببعض الأعمال قبل هذا الاجتماع، وربما تمهد الطريق للنجاح بدلًا من الفشل».
ووفقا لتقرير «واشنطن بوست»، لم تغير أخبار رحلة بومبيو عقول بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، الذين تعهدوا بمعارضة ترشيحه لمنصب وزيرة الخارجية.
وفي تصريحه عن قضيته ضد «بومبيو»، وصف السيناتور شيلدون وايتهاوس، سجله السياسي، بأنه مثير للقلق، بينما قال السيناتور جاك ريد (ديمقراطي): إن وجهات نظر بومبيو حول إيران ستجعل أمريكا أقل أمنا.
واعترف السيناتور الديمقراطي، روبرت مينينديز، أن نزع الترسانة النووية لكوريا الشمالية هدف نبيل، لكنه لن يصوت لتأكيد تولي بومبيو لمنصب وزير الخارجية.
ووجّه العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، انتقادا شديدا إلى «بومبيو»، لأنه لم يكشف عن الاجتماع عندما كان في مجلس الشيوخ، وهو واحد من ضمن الأسباب التي ستجعله يصوت ضد توليه منصب وزير الخارجية.
وقال السيناتور رون وايدن، إن الزيارة السرية تدل على مكانة «بومبيو» عند «ترامب»، مضيفا: «ما زلت مضطربًا للغاية بشأن مدى صعوبة الحصول على إجابة مباشرة من «بومبيو» حول المسائل الرئيسية».
