للرجال فقط.. الأذكياء أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والالتهابات

توصل بحث جديد إلى أن الرجال الأذكياء أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، وخلصت دراسة إلى أن الحصول على معدل ذكاء مرتفع يقلل من الاضطراب العقلي حتى في الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الالتهاب.

وتربط الأبحاث السابقة التي نشرت نتائجها صحيفة ديلي ميل البريطانية، الالتهاب مع ارتفاع خطر اضطراب الصحة العقلية.

وقال الباحث في الدراسة البروفيسور إيريني فلوري، من جامعة لندن "يبدو أن هناك بعض التأثير الوقائي لوجود ذكاء مرتفع"، قد يكون هذا يرجع إلى أن الأشخاص الأذكياء يكونون أكثر عرضة لأنماط حياة صحية، مثل تناول الطعام بشكل جيد وممارسة الرياضة بانتظام، وفقا للباحثين.

والغريب في الدراسة أن الذكاء لا يحمي النساء من الاكتئاب، والذي قد يكون بسبب الاختلافات الهرمونية أو الجهاز المناعي بين الجنسين.

يعتقد الخبراء أن بإمكان الرجال تعزيز ذكائهم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بحالة الصحة العقلية، من خلال القيام بأنشطة لتحسين ذاكرتهم.

وقال الدكتور غولام خانداكر، من جامعة كامبريدج، الذي لم يشارك في الدراسة، لـ New Scientist: "إن الدماغ ليس عضلة، بل كتلة من الدهون - ولكن يمكنك تدريبه مثل العضلات، إذا اتخذنا تدابير لإبقاء الالتهاب في مستويات منخفضة، سيكون لهذا تأثير إيجابي على عدد من العوامل."

وحلل الباحثون أكثر من 9600 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و97 عامًا يعيشون في المملكة المتحدة، وأكمل المشاركون الاستطلاعات حول صحتهم العقلية، بما في ذلك ما إذا كانوا يعانون من ضائقة نفسية، تم أخذ عينات الدم لتحديد مستويات التهاب المشاركين.

كما أكمل المشاركون الاختبارات التي قيمة ذكرياتهم ومهارات حل المشكلات وقدراتهم على التفكير وكل هذه الاختبارات قيمة نسبة ذكائهم.

تشير الأبحاث السابقة إلى أن النساء أكثر عرضة للالتهابات والأمراض المرتبطة بها، مثل التهاب المفاصل، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الإجهاد الذي تعاني منه النساء، الناتج عن الإساءة، مختلفًا عن الإجهاد الذي يعاني منه الرجال وفقًا للباحثين، كما أن تجارب الحياة في المرحلة المبكرة من العمر وعلم الوراثة والجينات من المرجح أن يلعب دورا أيضا.

وتتكهّن البروفيسور كارمين باريانت، من كلية كينجز كوليدج في لندن، أن السمنة والتمارين قد تكون أكثر تأثيرا من مستويات الذكاء على التهابات النساء.

وتأتي نتائج هذه الدراسة الأخيرة بعد أن أظهرت الأبحاث التي نشرت في سبتمبر من العام الماضي أن الاكتئاب مرض جسدي يمكن علاجه بالعقاقير المضادة للالتهاب.

قد يسبب نظام المناعة المفرط لمرض عقلي من خلال التسبب في التهاب واسع النطاق يؤدي إلى الشعور باليأس وعدم الرضا، وفقا لأستاذ بجامعة كامبريدج، ويضيف أن الجهاز المناعي قد يفشل في "إيقاف" الشعور بالاكتئاب بعد مرض أو حدث صادم.

أظهرت أبحاث سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من صدمة عاطفية حادة لديهم علامات على وجود التهاب، مما يشير إلى أن نظامهم المناعي "في حالة إثارة" باستمرار.