رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المال الحرام.. تفاصيل خناقة أيمن نور والعاملين بـ«الشرق» الإخوانية

أيمن نور
أيمن نور

كعادة الخونة يفرقهم المال الحرام، ويُظهر حقيقتهم للملأ، الذي اعتادوا النصب عليه بأكاذيب ومواقف لا تهدف إلا للحصول على مكاسب شخصية، أو تلبية أطماع خارجية.. عادت أزمة قناة "الشرق" من جديد، لتكشف في طياتها المصير الذي ينتظر كل خائن لوطنه تحالف مع الأعداء للإضرار به والنيل منه حتى يكسب هو فقط.

وبالأمس، ضاق أيمن نور صاحب قناة "الشرق" الإخوانية، بمطالب العاملين بالقناة في الحصول عل مستحقاتهم التي "يلهفها" أيمن نور، متخذًا قراره بالاحتماء بشرطة تركيا ضدهم بعد عدم تمكنه من إرضائهم ببعض المال.

وتحدث العاملون بالقناة عن أن أيمن نور احتجز بالفعل مجموعة من الإعلاميين والصحفيين داخل مقر القناة، وطلب الشرطة التركية لهم، بتهمة أنهم يناوشون الأتراك لحبسهم بسبب إضرابهم على الظلم الحادث بقناة "الشرق" من قلة الأجر وتدني مستوى الأجهزة والكاميرات.

واحتجزت الشرطة التركية مجموعة من الصحفيين داخل مقر القناة، بجانب انتشار المدرعات وعربات الشرطة خارج القناة.

وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن أيمن نور طلب الشرطة التركية للموظفين في قناة الشرق الإخوانية في تركيا، للاعتداء على الموظفين، معلقًا: "عندما يختلف اللصوص يظهر المسروق".

وأضاف أن الشرطة هناك فكت اعتصامهم وطاردتهم في الشوارع وتحتجز آخرين، مشيرًا: "الفضيحة ملأت الكون ضجيجًا، الموظفون بثوا فيديو اتهموا فيه أيمن نور وعصابتهم بسرقة التمويل الضخم الذي يتلقاه من دول عديدة".

وتابع: "لقد تم قطع الكهرباء عن المعتصمين، وبدأت عملية المطاردة بتعليمات خاصة من العميل أيمن نور".

وعلق: "هؤلاء هم الذين صدعوا رءوسنا بالحديث عن الحرية وحقوق الإنسان، إنها فضيحة تكشف اللصوص وأهدافهم، تكشف أن الحديث عما يسمونه الشرعية ويقدمون أنفسهم كضحايا هي لعبة الهدف منها الارتزاق، ولذلك هربوا إلى تركيا وقطر ليتمتعوا بالملايين التي يحصلون عليها".

وأضاف: "اتهامات بالخيانة والعمالة يتبادلونها ليكتشف الجميع أن لعبة الإخوان وعملائهم ما هي إلا مشروع استثماري، إنها صفحات سوداء تسجل في التاريخ الأسود للخونة".

وأشار إلى أن ما يحدث منذ أمس في قناة الشرق في اسطنبول هو دليل جديد على أن اللصوص حتمًا يختلفون، لأن المال هو فقط الذي يحكم علاقتهم، ولأنهم أبعد الناس عن المبادئ.

واختتم: "مصر تنتصر والخونة يتساقطون".

في وقت سابق كان أيمن نور، رئيس حزب الغد، ورئيس مجلس إدارة قناة الشرق التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، أصدر بيانًا أوضح فيه أسباب عدم رده على الانتقادات التي وجهها له عدد من العاملين في القناة، واتهامه بأنه تسبب في أزمة مالية لهم وسرق أموالهم.

وقال نور: «أعرف قيمة الرد، لكنى لا أفعل إزاء فريق فرغ جهده، ونذر نفسه، للنيل مني، صباح مساء، فأتركه لنفسه، وللدده المفضوح في خصومة صفرية، أو مدفوعة، أو بالوكالة، صاحبها لا يملك قرارًا بشأنها».

وهدد نور العاملين المحتجين على سياسته بالفصل في حالة استمرار موقفهم، مطالبًا إياهم بالعدول عنه، قائلًا: «إفساح الطريق وتطهيره قد لا يكون أولوية حال استمرار المسيرة.. وقد يصبح العكس إذا ما كان تطهير الطريق هو السبيل الوحيد لاستمرار المسيرة».

وأضاف: «أشعر أنى مدين لخصومي بسبب الغباء والحُمق واللدد الذي يمارسونه بحقي ولكل ما سبق، كثيرًا ما أصبر، وقليلًا ما أضطر للرد».

كان عدد من العاملين بالقناة نفوا تصريحات أيمن نور وعدد من قيادات الجماعة الإرهابية بتركيا، بأن أزمة قناة الشرق انتهت، مشددين على أن ذلك غير صحيح ولا تزال حقوقهم مهدورة ومنهوبة من قبل «نور».