رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته.. أحمد زكي رئيس جمهورية الفن

أحمد زكي
أحمد زكي

ببشرة سمراء كلون الشمس وقت الغروب وقلبٍ جريء ووقفة شجاعة وعيون استمدت سوادها من الواقع الذي عاشته سواء في حياتها أو أعمالها الفنية، وبجسدٍ التف بروب العدل، وقف الفنان الراحل أحمد زكي في قاعة المحكمة يعلنها صريحة في «ضد الحكومة»: «كلنا فاسدون لا أستثني أحدًا، حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة».

وفي ذكرى وفاة إمبراطور الشاشة الكبيرة، ترصد «الدستور» أهم الأدوار في حياة «الرئيس والوزير والطبيب والمصور والطبال والسياسي والمحامي».

ضد الحكومة
جسّد الفنان الراحل في «ضد الحكومة» أبرز أعماله الفنية، التي حاكت قصة مجتمع فاسد، بداية من محامي التعويضات، الذي يترافع في قضية اجتماعية كان أبطالها مجموعة ضحايا من المواطنيين من مختلفي الأعمار، نتيجة الفساد الإداري الذي هز أركان المؤسسات العامة، وقت أن كان "الحزب الوطني" مهيمن على مقاليد الحكم في البلاد.
لقطة الفيلم تكمن وقت أن يكتشف «مصطفى خلف» أن ابنه من زوجة سابقة ضحية إحدى القضايا التي اعتاد التحايل فيها على الأهالي فيحاول أن يحاسب المسؤولين الحقيقيين عن الحادثة هذه المرة، إلا أن أستاذه في القانون يظهر أمامه كخصم ومدافع عن الدولة، ويحاول أن يؤثر على "المحامي الشاب" بكل وسائل الإغراء، لكن يرفض هذا المحامي كل "العروض" ويصر على استكمال التحقيقات القضائية أمام المحكمة، ويترافع مرافعة تاريخية مازالت محتفظة في مكانها في سجل التاريخ.

أيام السادات
تبدأ اللقطات الأولى من الفيلم بتولي السادات رئاسة الجمهورية بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 كونه نائبًا للرئيس، ويرصد الفيلم بعد ذلك الصراع الذي دار بين الضباط الأحرار، ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وجلاء الإنجليز عن مصر ثم تولى جمال عبد الناصر بعد ذلك حكم مصر وتأميمه لقناة السويس، ويروي الفيلم بعد ذلك حرب 1967، ووفاة عبد الحكيم عامر وقيام عبد الناصر بتعينه نائبا له، ثم وفاة عبد الناصر وتوليه الرئاسة، وبعد ذلك صراعه مع مراكز القوى وتصفيتها (ثورة التصحيح)، حيث أقال نائب رئيس الجمهورية علي صبري ووزير الداخلية شعراوي جمعة ووزير الإعلام محمد فائق ورئيس البرلمان محمد لبيب شقير وسكرتير رئيس الجمهورية سامي شرف لمحاولة هؤلاء بالقيام بانقلاب على نظام الحكم.

ليسخر أنور السادات “زكي” من غباء خصومه الناصريين الذي قدموا استقالات جماعية في محاولة لإسقاط حكمه، قائلًا: «دول لازم يتحاكموا بتهمة الغباء السياسي».

البريء
هذا الفيلم جسد فيه الفنان أحمد زكي دور مجند مغيب عن الواقع، كان من أشد الأفلام في اشتباكه مع الواقع، لدرجة أن البعض أبدى عدم تصديقه لعرض هذا الفيلم.

وفيه يكتشف الجندي البريء أحمد سبع الليل "زكي" أن ابن عمه المتعلم المثقف وهدان "ممدوح عبد العليم" بين دفعة المعتقلين الجدد، فيتمرد على أوامر الضرب ويحاول حمايته، ويقول في آخر الفيلم أشهر جملة في تاريخ الفن آنذاك: "احنا اللي فهمنا دلوقت".