رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا فعل التحالف العربي لردع الحوثيين في اليمن؟

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

أسست عدّة دول عربية تحالفًا عسكريًا ليكون حائط صد المخاطر عن الخليج، بقيادة السعودية، وبدأ بتنفيذ ضربات جوية ضد المتمردين باليمن في 25 مارس عام 2015، وأطلق على هذه العمليات العسكرية «عاصفة الحزم»، وأتت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور، بسبب هجوم الحوثيين على العاصمة المؤقتة عدن التي يقبع فيها مقر الحكم.

واستهدفت الغارات العربية مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي أطيح به عام 2011 في الثورة اليمنية التي عُرفت إعلاميًا بـ«الشباب»، وتحالف بعدها مع المتمردين في محاولة منه للحفاظ على منصبه.

وتكون التحالف العربي من (مصر والمغرب والإمارات والكويت) وكانت قطر ضمن قوات التحالف، لكن تم استبعادها العام الماضي، لاتهامها بدعم أعداء العرب وتمويل إرهابيين، ودعت المملكة العربية السعودية باكستان للانضمام إلى التحالف لكن البرلمان الباكستاني فضل الوقوف على الحياد مع تقديم مساعدة وهي توفير سفن حربية لمساعدة الدول العربية على فرض حظر على الأسلحة القادمة للحوثيين من الخارج.

وأعلنت السعودية تدمير مواقع عدة للحوثيين وتدمير أسلحة ثقيلة، وصواريخ بالستية تشكل تهديدًا على أمن المنطقة والمملكة، وتحركت السعودية نحو استئناف العملية العسكرية، ويسرت إجلاء الرعايا الأجانب وكثفت المساعدات الإنسانية والطبية في عملية أطلقت عليها عملية «إعادة الأمل».

واستمر التحالف العربي في حماية المدنيين، ووقف تحركات الحوثيين داخل اليمن، وتضييق الحصار عليهم من ناحية البحر، وقصف التحالف العربي مطار صنعاء الدولي لتضييق الحصار من الجو.

كما بدأت قوات التحالف في شهر يوليو عملية عسكرية برية أطلقت عليها «السهم الذهبي»، وشاركت فيها قوات يمنية تم تدريبها على القتال الميداني داخل المملكة، لتكتمل أركان التضييق على الحوثيين من جهة البحر والجو والبر، ونجحت هذه العملية في إخراج المتمردين من عدن وأجزاء واسعة من عدة محافظات جنوبية.

وفي نهاية 2017 أعلن التحالف العربي، العثور على أسلحة خطرة للميليشيات الحوثية حصلت عليها من إيران، وأسفرت هذه العملية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من جانب ميليشيات الحوثي، دون خسائر تُذكر من جانب قوات التحالف العربي.