رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدراج «الإخوان» إرهابية أولى مهام المستشار الجديد للأمن القومى الأمريكى

جون بولتون السفير
جون بولتون السفير السابق

أثار إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، تعيين جون بولتون، السفير السابق فى الأمم المتحدة، بدلا من إتش آر ماكماستر، فى منصب مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض، كثيرًا من ردود الفعل.
واعتبرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، أن الخطوة لم تكن مفاجئة، خاصة بعد نشر تقارير سابقة تؤكد نية «ترامب» الإطاحة بـ«ماكماستر»، وكشفت أن «ترامب» التقاه لإبلاغه باختياره، قبل الإعلان رسميا، كما أنه زار البيت الأبيض مؤخرا أكثر من مرة لبحث الأمر.
وأصبح «بولتون»، البالغ من العمر نحو ٦٩ عاما، شخصية مستقطبة فى دوائر السياسة الخارجية فى واشنطن منذ فترة طويلة، ويعد بذلك القرار مستشار الأمن القومى الثالث لـ«ترامب»، فى مدة لا تتعدى الـ ١٤ شهرا.
وقالت «نيوزويك» إن تلك الخطوة تأتى بعد أيام قليلة من إقالة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، مشيرة إلى أن تلك التغييرات فى فريق «ترامب» بالبيت الأبيض، تأتى وسط خطط مقبلة، خاصة فيما يتعلق بملف جماعة الإخوان الإرهابية، والنفوذ الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط، إذ كان «بولتون» من أبرز الداعين لوضع «الإخوان» على قائمة واشنطن للإرهاب.
وأشارت المجلة إلى أن كلا من مايكل بومبيو، وجون بولتون، من السياسيين الأمريكيين المعروفين بمعاداتهم لجماعة الإخوان الإرهابية، وإيران.
ويعد السفير جون بولتون من أكثر المسئولين الأمريكيين المطلعين على ملفات الشرق الأوسط، فهو يعلم طريقة عمل النظام الإيرانى، وله علاقات كبيرة مع المعارضة الإيرانية، كما سبق له أن نبه إلى التكتيكات التى تتبعها جماعة الإخوان، الازدواجية والبراجماتية، التى تتبدل تبعا للمصالح والمناخ السياسى.
وعمل «بولتون» منذ أكثر من ١٤ عامًا سفيرًا للولايات المتحدة فى الأمم المتحدة، فى عهد الرئيس جورج بوش الابن، ثم فى الكونجرس، وهو أيضا مطلع على الملف الكورى الشمالى، ما يلقى على كاهله دورا متنظرًا بالتزامن مع القمة المتوقع عقدها بين «ترامب»، وكيم يونج أون، رئيس كوريا الشمالية، فى مايو المقبل.
ووفقا للمجلة، يفهم «بولتون» جيدا خطر المجموعات الإرهابية، كالقاعدة وداعش، والتنظيمات المرتبطة بها، إضافة إلى كيفية تحرك جماعة الإخوان المسلمين فى العالم العربى.
وترى المجلة أن توجهات «بولتون» حيال الإخوان وإيران، تؤكد أن هناك إجراءات مرتقبة ضد الجماعة والملالى فى الأيام القليلة المقبلة.
من جانبها، قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن تعيين «بولتون» كمستشار للأمن القومى، يلقى بظلاله على مستقبل رئيس هيئة الأركان فى البيت الأبيض، جون كيلى، ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، وكلاهما يقال إنهما ينظران لـ«بولتون» على أنه صاحب طاقة جامحة، ومدنى بلا تجربة، حيث كان «بولتون» فى إدارة جورج دبليو بوش من الداعين لاستخدام القوة العسكرية لتعزيز أهداف الولايات المتحدة فى جميع أنحاء العالم.
ولقد كان محفزا متحمسا لغزو العراق، استنادا إلى الأسباب التى ثبت لاحقا أنها مزورة القائلة بأن صدام حسين كان يطور أسلحة دمار شامل.
وفى الشهر الماضى، نشر «بولتون» تعليقا يجادل بشرعية الضربة الأولى ضد كوريا الشمالية، قائلا إن تطوير البلاد للأسلحة النووية والصواريخ طويلة المدى يشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة، وقد رفض الحجج المضادة القائلة بأنه يمكن أن يتم احتواء كوريا الشمالية وردعها.
كما أن تعيينه هو الأحدث فى سلسلة طويلة من الإشارات التى بعث بها «ترامب» فى الأشهر الأخيرة، بأنه مصمم على إخراج الولايات المتحدة من الاتفاق النووى مع إيران فى عام ٢٠١٥، وذلك فى تحرك يرضى الدول العربية، وفى أغسطس الماضى نشر «بولتون» مذكرة مفتوحة حول «تحرير أمريكا من هذه الصفقة فى أقرب فرصة».
ووفقا للتقرير، فسيتسلم «بولتون» منصبه فى ٩ أبريل المقبل، حسبما أعلن البيت الأبيض فى بيان فى وقت متأخر أمس الأول.