رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يحتفل العالم بيوم المياه العذبة؟

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

الماء هو أساس الحياة، إنه أكثر من مجرد ضرورة لإرواء العطش أو حماية الصحة؛ المياه أمر حيوي لخلق فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.

ووفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، فهناك اليوم أكثر من 663 مليون شخص يعيشون بدون إمدادات مياه آمنة قريبة من منازلهم، ويقضون ساعات لا حصر لها في الطوابير أو الرحلات إلى مصادر بعيدة، ويضطرون للتعامل مع الآثار الصحية السيئة لاستخدام المياه الملوثة.

وقال الموقع: هناك 1.8 مليار شخص يستخدمون مياه شرب ملوثة بالبراز، ما يعرضهم لخطر الإصابة بالكوليرا والدوسنتاريا والتيفوئيد وشلل الأطفال، وتسبب المياه غير الآمنة وسوء الصرف الصحي والنظافة الصحية حوالي 842 ألف حالة وفاة كل عام، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، "اليونيسيف 2014".

ولأن المياه هي أساس الحياة على كوكب الأرض يحتفل العالم، اليوم الخميس، باليوم العالمي للمياه العذبة وهو احتفال سنوي يتم تنظيمه في 22 مارس لتسليط الضوء على أهمية المياه العذبة، كما يُستخدم للدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة.

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للمياه في جميع أنحاء العالم من خلال مجموعة متنوعة من الأحداث، يمكن أن تكون تعليمية أو مسرحية أو موسيقية ويتم تنظيم العديد من برامج التوعية للاحتفال باليوم وهو يوم يكون فيه تركيز الاهتمام على أهمية المياه وضرورة المحافظة عليها وعدم إهدارها، يمكن أن يشمل اليوم أيضًا حملات لجمع الأموال لمشاريع المياه، على سبيل المثال، ستستضيف منطقة "ماديسون" الحضرية للصرف الصحي في أمريكا حدثًا يركز على الحفاظ على المياه واستصلاح الأراضي الرطبة والمستدامة، وتم الاحتفال باليوم العالمي الأول للمياه الذي حددته الأمم المتحدة، في عام 1993.

والأضرار البيئية جنبًا إلى جنب مع تغير المناخ، تسبب الأزمات المتعلقة بالمياه التي نراها في جميع أنحاء العالم، وتصبح كل من الفيضانات والجفاف وتلوث المياه أسوأ بسبب النباتات المتدهورة والتربة والأنهار والبحيرات.

وعندما نهمل أنظمتنا البيئية، نجعل من الصعب تزويد كل شخص بالمياه التي نحتاجها للبقاء والازدهار.
ونحن بحاجة إلى المزيد من الجهود لربط البنية التحتية "الخضراء" ومواءمتها مع البنية التحتية "الرمادية" كلما أمكن ذلك، فزراعة غابات جديدة وإعادة ربط الأنهار بالسهول الفيضية واستعادة الأراضي الرطبة سوف تعيد التوازن إلى دورة المياه وتحسن صحة البشر وسبل العيش.