رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ترامب فى ورطة».. تفاصيل تحركات «حماس» لإفشال صفقة القرن

ترامب
ترامب

عززت حركة «حماس» علاقاتها مع إيران وحزب الله، وتتشاور مع روسيا والصين كجزء من محاولة لإفشال خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، حسبما ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس.

وقال مصدر لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: «حماس تعمل على تشكيل تحالف فلسطيني عربي إسلامي قادر على مواجهة خطة ترامب، لقد قطعت المناقشات مع إيران وحزب الله حول هذه المسألة شوطا طويلا».

وقالت مصادر في قطاع غزة إن المناقشات بين الأطراف الثلاثة «حماس» وإيران وحزب الله اللبناني، تستند إلى الاعتقاد بأن خطة ترامب، التي وصفها بأنها صفقة تعتبر «الأخطر» في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

وقال مصدر في قطاع غزة: «التغييرات الإقليمية وضعت حماس وإيران وحزب الله والقضية الفلسطينية أمام مخاطر كبيرة، ويتطلب هذا توحيد جميع الجهود لمواجهة وإحباط خطة ترامب وحماية القضية الفلسطينية».

ولم يتضح حتى الآن نوع الضغط المستعصي الذي ستتخذه الثلاثة في معارضة اقتراح الولايات المتحدة، الذي أشارت التقارير إلى أنه انتهى تقريبًا.

وقالت المصادر إن حماس تجري أيضًا مشاورات مع الأحزاب العربية والإسلامية والأجنبية، بما فيها روسيا والصين، لمناقشة سبل مواجهة خطة ترامب للسلام.

ومن المرجح أن تؤدي عزلة «حماس» المتزايدة، وفشل «المصالحة» مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، إلى دفع الجماعة إلى الاقتراب من إيران وحزب الله.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية: «من المرجح أن يؤدي التقارب بين حماس وإيران إلى تكثيف التوترات بين حماس وعباس، رغم أن كليهما أعرب عن معارضته للخطة الأمريكية».

وكانت السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، قد اتهمت إيران في السابق بالتدخل في الشؤون الداخلية للفلسطينيين من خلال دعم الجماعة الإرهابية التي تحكم قطاع غزة.

ونقل عن موسى أبو مرزوق، وهو مسؤول رفيع في حماس، الأسبوع الماضي قوله، إن علاقات حركته مع إيران كانت «ممتازة»، وفي إشارة إلى إيران، أوضح: «ليس من حق أحد أن يلوم حماس على التعامل مع أي طرف يرغب في التعاون مع جماعته».

وقال أبو مرزوق في إشارة واضحة إلى المساعدات المالية والعسكرية التي يقدمها الإيرانيون لجماعته منذ أن سيطرت بعنف على قطاع غزة، بأن إيران تساعد حماس في الوقت الذي فشل فيه كثيرون في ذلك.

وأضاف: «علاقات حماس مع إيران تقترب من النقطة التي كانت عليها قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا. إلا أن حماس لم تدرس بعد مسألة إعادة علاقاتها مع النظام السوري، كما أوضح أبو مرزوق».

وعانت العلاقات بين إيران وحماس من عقبة بعد رفض الأخيرة دعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد، الحليف الرئيسي لطهران، ضد المعارضة عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011.

وبعد ذلك أغلق السوريون مكتب حماس في دمشق وأمروا قادة الجماعة، بمن فيهم خالد مشعل، بمغادرة البلاد.

في الأشهر الأخيرة، عقد مسئولو حماس سلسلة من الاجتماعات مع قادة إيران وحزب الله في طهران وبيروت، في محاولة لاستعادة علاقاتهم مع الجانبين.

وفي أواخر العام الماضي، زار وفد من حماس برئاسة صالح العروري، طهران واجتمع مع مسؤولين إيرانيين كبار، وقال عروري بعد الزيارة إن القادة الإيرانيين أكدوا دعمهم لحماس والمقاومة الفلسطينية، وقال إن الإيرانيين تعهدوا بزيادة دعمهم لحماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية.

والتقى «عروري» في وقت لاحق في بيروت مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في أول اجتماع رفيع المستوى من نوعه بين الطرفين منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا.