رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إزاي تشتري تيشيرت وبنطلون وجزمة بـ50 جنيه؟

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

«يارب تلاقي مقاسك.. لم علينا عبيدك يارب»، جمل تسمعها كثيرًا عند التسوق، خاصة في المناطق الشعبية، كأحد أساليب الدعاية البسيطة للبائع.

وبسبب حالة الركود التي يعيشها سوق الملابس وارتفاع الأسعار، يصعب التفكير في شراء قطعة ملابس واحدة، وأصيب المواطن المصري بحالة من الإحباط بسبب العجز، فسعر «الجاكت» العادي يبدأ من 300 جنيه، والبنطلون 200، والقميص 150 جنيها، فطقم كامل يحتاج تقريبًا 1000 جنيه، فما بالك باستبدال هذا المبلغ بـ50 جنيهًا فقط.

«تيشرت وبنطلون وشوز بـ50 جنيها»
نعم في مصر تحديدًا سوق «التونسي»، أو كما يطلق عليه المصريون سوق الجمعة، فـ50 جنيهًا تشتري طقمًا كاملًا، حيث يتراوح سعر البنطلون الجينز ما بين 10 إلى 25 جنيها و«الكوتشي» بـ20 والتي شيرت بـ10.

ورصدت «الدستور» في جولة ميدانية داخل السوق، الأسعار التي قد تكون غريبة بعض الشيء، في ظل حالة الركود بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

«يا باشا بـ20 وجميع المقاسات».. جملة رددها البائع العشريني، الذي لم يقف مكتوف الأيدي، وسعى لكسب رزقه، مشيرًا إلى أن الأسعار في متناول الجميع.

«أي حته بجنيه».. فالأطفال لهم نصيب كبير في السوق، حيث يتراوح سعر القطعة الوحدة بين 1 إلى 5 جنيهات «يا بلاش» فالزحام هو السمة الأساسية التي تطغى على هؤلاء الباعة.

وعن هذه الملابس التي تجذب لها الأنظار نظرًا لانخفاض سعرها، قال أحد البائعين ويدعى محمود عادل، 30عامًا، إنه يشتري الملابس بسعر الجملة أو كما يطلق عليها «البالة» وبعدها يفرزها حسب استخدمها قائلًا: «بنجيبها بالة.. ومكسبها كويس الحمد لله».

سوق الجمعة بالنسبة للبائع، أحد الأسباب الرئيسية في خفض الأسعار به، حيث لا يدفع البائعون إيجارا مقابل إشغال الرصيف، مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء السوق يوم الجمعة ينقل بضاعته إلى سوق السيدة عائشة.

«لبس رخيص.. أحسن من مفيش» بهذه الجملة التي يملؤها السخط والإحباط من ارتفاع الأسعار الذي أصبح «وحشا» ينهش في أجساد المصريين، قال محمد سيد إنه يواظب على الذهاب أسبوعيًا لسوق الجمعة لشراء ما ينقصه من الملابس.