رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف سعت حماس إلى كسب تعاطف المجتمع الدولي في عام؟

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

تعمل حركة حماس الفلسطينية في الآونة الأخيرة، على تحسين علاقاتها دوليا، لكسب الدعم ومحاولة دفع الدول لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.

وترصد «الدستور» أبرز الخطوات التي تتبعها حماس من أجل تطوير علاقاتها مع المجتمع الدولي.

- مصر
أولى الدول التي عملت حماس على تحسين العلاقات معها، خاصةً أن القاهرة تمثل أهمية استراتيجية لفلسطين بشكل عام، وغزة بشكل خاص، لذا سعت الحركة الفلسطينية إلى وجود تفاهمات مع القاهرة، سواء فيما يخص تخفيف الحصار عن القطاع أو تعزيز العلاقات بين الحركة والقاهرة.

وبدأت الحركة خطوات التقرب من القاهرة منذ بداية عام 2017، إذ توالت زيارات وفود من حماس إلى القاهرة بداية من فبراير العام ذاته، كان أهمها زيارتين، إحداهما برئاسة مروان عيسى، القائد الميداني لـ«كتائب القسام»، الجناح العسكري للحركة، والأخرى بقيادة إسماعيل هنية، وقت أن كان نائبا لرئيس المكتب السياسي.

واستمرت الزيارت حتى العام الحالي، إذ أجرى وفد من الحركة بقيادة هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، وبقى في القاهرة لمدة 20 يوما، تباحثوا خلالها مع الجانب المصري حول كافة الملفات سواء المصالحة، أو العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها.

- روسيا
بدأت حماس إعادة التواصل مع روسيا، إذ أجرى وفد من الحركة زيارة لموسكو أوائل عام 2017.

وخلال شهر سبتمبر 2017 وصل وفد إلى القاهرة، وكان يضم موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، بالإضافة إلى صالح العاروري وحسام بدران وسامي خاطر، أعضاء في المكتب السياسي، وأعلن توجهه بعدها إلى موسكو.

وقال حسام بدران، المتحدث باسم الحركة، حينها: "سنناقش مع روسيا الوضع على المسار الفلسطيني، وإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والوضع في قطاع غزة، وآخر التطورات في مجال المصالحة الفلسطينية، ورد حماس الإيجابي عليها".

- أمريكا
ورغم وضع الولايات المتحدة الأمريكية لهنية على قوائم الإرهاب، فإن حماس بدأت «جس نبض» واشنطن في العودة إلى الحوار، إذ قال صلاح البردويل، القيادي بالحركة، إن حماس مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف، في تصريحات تليفزيونية: "أي صوت يريد أن يرفع عنا الحصار ويساعدنا على استرداد حقوقنا المسلوبة فلا نمانع من الجلوس معه بشرط ألا يكون هذا الطرف مدخلا للتنازل كما فعلت منظمة التحرير مطلع تسعينيات القرن الماضي".

وأكد البردويل أن حركته ترفض بشكل قاطع ما يثار حول التوطين في سيناء، بالإضافة إلى أن الحركة ترفض بشدة صفقة القرن المزعومة.

وجاء تصريح البردويل، بعد أن أعلن البيت الأبيض أنه عقد جلسة، الأسبوع الماضي، للتباحث حول الأزمة الإنسانية في غزة، وسبل حلها، إذ حضر الاجتماع ممثلو 19 دولة بينها عدد من الدول العربية، مثل: مصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات وعمان والبحرين، بينما قاطعته السلطة الفلسطينية.