رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أب يعذب طفلته حتى الموت بسبب الطعام فى الخليفة

أب يعذب طفلته حتى
أب يعذب طفلته حتى الموت

ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، اليوم الأربعاء، القبض على صاحب محل علافة وزوجته، لاتهامهما بتعذيب طفلة لا يتجاوز عمرها الخمس أعوام حتى الموت فى منطقة الخليفة.

تلقى قسم شرطة الخليفة، بلاغًا بالعثور على جثة طفلة أسفل كوبرى المقطم اتجاه صلاح سالم، فانتقلت الأجهزة الأمنية، وبالفحص تبين أن الجثة لطفلة في العقد الأول من العمر مجهولة الهوية ترتدى ملابسها كاملة وملفوفة بقطعة من القماش وبها إصابات عبارة عن آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمع دموي بالعينين، فتم نقلها إلى مشرحة النيابة.

وبسؤال حمدي عبد الوهاب، 58 عامًا، سمكري سيارات، قرر أنه حال سيره مترجلا بمحل البلاغ عثر على جثة الطفلة في الوضع المشار إليه، ونفى علمه بملابسات الواقعة.

بوضع الخطة موضع التنفيذ ومن خلال النشر عن الجثة بأوصافها بمواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وردت معلومات لفريق البحث من أحد المتواصلين بالموقع بتعرفه على صورة المجنى عليها.

بالفحص تبين أنها تدعى روان إسلام فرج على على عبد العال، 5 أعوام، من منطقة السبعين فدان.

بإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن المجنى عليها تقيم لدى إسلام فرج على على عبد العال، 34 عاما، صاحب محل علافة، زوجة والدها "أمل ف" 33 عاما، مشرفة بمدرسة بالمقطم، صحبة أشقائها «نيفين 4 سنوات، تاليا سنتين»، وأشقائها من زوجة والدهم كل من «حمزة 3 سنوات، جنا 9 سنوات، ياسين 8 سنوات».

بتكثيف التحريات أمكن التوصل الى أن والدة المجنى عليها تركت مسكن الزوجية منذ حوالى 5 أشهر، وأن كلا من الأول والثانية دائما التعدى بالضرب وتعذيب المجنى عليها وشقيقتيها ومعاملة أنجال الثانية معاملة كريمة، وأنهما وراء إحداث ما بها من إصابات أدت إلى وفاتها.

كما أشارت التحريات إلى عدم قيام والد ووالدة المجنى عليها بقيدها أو أي من شقيقتيها بدفاتر المواليد أو الحاقهن بمراحل التعليم الأساسي.

عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان، أسفرت إحداها عن ضبطهما.

بمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها واعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر الاول عقب توجه المتهمة الثانية لعملها تاركة المجنى عليها وشقيقتيها صحبته اكتشف تناولهن وجبة غذائية سبق أن أعدتها المتهمة الثانية، ما أثار حفيظته فتعدى عليهن بالضرب بقصد التأديب، انتقامًا منهن لعدم الامتثال لأوامره بعدم تناول الطعام.

وعقب عودة المتهمة الثانية، تعدت عليهن بالضرب وتعدت على المجنى عليها باستخدام «شاكوش» وتقييدهن بالحبال لذات السبب، وفى وقت لاحق فوجئا بإصابة المجنى عليها بحالة إعياء شديد ووجود إفرازات تخرج من فمها، فحاولا إسعافها عن طريق الاتصال بأحد الصيادلة دون الإفصاح عن سبب حالة الاعياء، وطلب منهما الأخير احضار الفتاه للصيدلية عمله لمناظرتها إلا أنها توفت فقاما بوضعها داخل ملاءة ثم داخل جوال، وتخلصا منها بمكان العثور باستخدام سيارة ماركة «سوزوكي» ربع نقل ملك المتهم الأول.

بمناظرة أشقاء المجنى عليها، «تاليا، نيفين» تبين إصابتهما بكدمات وسحجات وتجمعات دموية بأماكن متفرقة بالجسم من آثار التعدى عليهما بالضرب.

تم بإرشادهما ضبط، سلك كهربائي، حبل غسيل، مجموعة من العصى، مفتاح إنجليزى، شاكوش، المستخدمين في ضرب وتعذيب المجنى عليها وشقيقتيها، وكذلك السيارة المستخدمة فى نقل الجثة والتخلص منها.

وأمكن التوصل إلى عدد من الشهود وهم، فاطمه محمد عبد الحى محمود، 43 عامًا، ربة منزل، شيماء عبد الله حسين عبد الله، 37 عاما، ربة منزل، شيماء أحمد الطوخي، 30 عامًا، ربة منزل، واللاتي أقررن أن المتهمين دائمى التعدي على المجنى عليها وشقيقتيها بالضرب.

حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطر اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية عن أمن القاهرة، الذي أمر بالعرض على النيابة للتحقيق.