رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تكشف أسرار حركة التنقلات فى 4 إيبارشيات بالداخل والخارج

جريدة الدستور



تشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تزامنًا مع النصف الثانى من أيام «الصوم الكبير»، البالغة أيامه ٥٥ يومًا مُتصلة، تنتهى بعيد القيامة المجيد الموافق ٧ أبريل المقبل، حركة تنقلات داخلية كُبرى.
تتصدر حركة التنقلات تلك الأنبا أنجيلوس، أسقف شبرا الشمالية للأقباط الأرثوذكس، الذى وافق البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، على عودته إلى إيبارشيته الأصلية، بعدما تم انتدابه لعدة أشهر كنائب بابوى، فى الولايات المتحدة، منذ نوفمبر الماضى.
وتضم قائمة الإيبارشيات التى شهدت تنقلات إيبارشية، منفلوط، فى أعقاب رحيل الأنبا أنطونيوس، مطران الإيبارشية، بعد صراع طويل مع مرض الكبد فى مستشفى «رؤساء الملائكة» التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى منفلوط.
وقالت مصادر كنسية مُطلعة إن القرار البابوى الثالث لعام ٢٠١٨، سيكون توكيل الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، بالإشراف على إيبارشية منفلوط.
وأوضحت أن القرار صادر منذ اللحظات الأخيرة لتدهور صحة الأنبا أنطونيوس، ومن المنتظر إعلانه فى العدد الأحدث لمجلة «الكرازة» الناطقة باسم كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية.
وأضافت: «قبل رحيل الأنبا أنطونيوس، شكل البابا لجنة كنسية ضمت عددًا من الأساقفة أعضاء المجمع المقدس، للاطمئنان على صحة المطران الراحل، فى مستشفى كنيسة رؤساء الملائكة فى منفلوط، وجاء تقرير اللجنة بعدم قدرة الأنبا على تدبير شئون إيبارشيته، الأمر الذى دفع البابا للدفع بمُشرف بديل مؤقتًا».
وتابعت: «الكنيسة وجهت أنظارها فى البداية إلى الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، مُقرر لجنة الأزمات بالمجمع المُقدس، كمُدبر لشئون الإيبارشية، بصفته من مواليد منفلوط، إلا أنه اعتذر عن عدم قبول المهمة، نظرًا لتوليه عدة مهام كنسية ثقيلة، بالإضافة إلى بُعد مقر إيبارشيته فى نقادة عن منفلوط، الأمر الذى انتهى بتكليف البابا للأنبا يؤانس بتدبير شئون الإيبارشية».
إيبارشية الفيوم، بدورها، تشهد حالة من التغييرات الداخلية التى أحاطتها مجموعة من علامات الاستفهام، إذ قرر الأنبا إبرام، أسقف الفيوم للأقباط الأرثوذكس، الدخول فى خلوة روحية بدير الأنبا بيشوى العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس فى وادى النطرون، ما دفع البابا لإسناد مهمة تدبير الإيبارشية للأنبا إسحق.
وقال مصدر كنسى: «إصدار القرار لا يمنع من عودة الأنبا إبرام إلى مهام إيبارشيته بعد الانتهاء من خلوته الروحية بدير الأنبا بيشوى، لأنه هو أسقف الإيبارشية المُجلس عليها، بينما الأنبا إسحق هو أسقف عام، وبناء عليه ستعود الأمور كما كانت لمرحلة ما قبل خلوة الأنبا إبرام».
إلى ذلك، كشف فادى يوسف، الناشط القبطى بالولايات المتحدة، عن عودة الأنبا دانييل، أسقف سيدنى إلى القاهرة، فى نوفمبر المقبل، بناء على طلب رئيس الوزراء الأسترالى من البابا تواضروس الثانى، بمغادرته لأستراليا نهائيًا قبل يوم ١٤ نوفمبر المقبل كحد أقصى.
وأوضح «يوسف» أن رئيس الوزراء الأسترالى طلب مغادرة «أسقف سيدنى» من البلاد، نهائيًا، لتسببه فى رهن ممتلكات للكنائس بالمدينة للبنوك، للوفاء بمستحقات عليها تبلغ نحو ٢٧ مليون دولار.