رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ضل راجل».. منطق نوال في استمرارها لبيع أسطوانات الغاز (صور)

جريدة الدستور

كل من شاهد "أفواه وأرانب" ذلك الفيلم المجسد لمعاناة "راضية"، والتي كان لها نصيب كبير من اسمها فتحملت بكل الرضا عبث الزوج واستهتاره رغم إنجابهما 9 من البنات والصبية، لكن لم يكن اسمها شفيعا في إطعام البطون لفراغ الجيوب، وهذا ما انطبق على حال "نوال".

بجلباب أسود واسع يتعدى قدماها ويطمس باتساعه ملامحها الأنثوية، وجهها مشحوب وعيونها تملؤها نظرات القلق والخوف من القادم، جسدها متهالك مُجهد هزيل، على جبينها علامات الشقاء.

لـسبعة عشر عاما، الدلال كان نصيب "نوال" فى منزل أسرتها، لو كان بيدها رؤية ما ستلقاه خارج هذا المنزل لاغترفت من حنية والديها وعطفهم، فبمجرد انتقالها لعش الزوجية واجهت مصيرًا أسود، لم تنعم بأحلى لحظات الزوجية كمثيلاتها من الفتيات فأرغمها الزوج على النزول للعمل، لتجد نفسها بائعة متجولة لأسطوانات الغاز.

واجهت "نوال" الكثير من المصاعب خلال عملها، حتى وبعد أن أصبحت تحمل فى مراحل حملها آية ابنتها الأولى، لم يرحمها زوجها ولم تكتفِ هي الأخرى بطفلة واحدة بل وضعت ابنة ثانية، فى ظل ما يحيطها من فقر، إضافة لاستهتار زوجها بتربية ابنتيها، مما جعلها تواجه مصيرا محتوما وهو الطلاق.

تزوجت للمرة الثانية بحثًا منها عن الراحة، والتي لم تجدها أيضًا مع زوجها الثاني، واستمرت فى عملها ببيع أسطوانات الغاز من أجل ابنتيها، كما أنها أنجبت أربعة أطفال آخرين لتصبح حاملة لمسئولية 6 أطفال بجانب زوجها.

أتممت "نوال" رسالتها تجاه ابنتها الأولى، والتي حصلت على شهادة دبلوم فني، كما أنها تزوجت من خلال ما تجلبه عربة أسطوانات الغاز من أموال، ذلك بجانب دراسة ابنته الثانية بأحد المعاهد، وباقي أطفالها لايزالون فى المرحلة الابتدائية.