رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الثلاثاء.. ترامب يستقبل بن سلمان

ترامب وبن سلمان
ترامب وبن سلمان

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء في واشنطن، وهو اللقاء الثاني بعد نحو عشرة أشهر على زيارة ترامب للرياض، ومن المتوقع أن يتطرق إلى مسألة التطورات التي تشهدها السعودية داخليًا وخارجيا.

ويتيح اللقاء للرئيس الأمريكي ترامب فرصة إدانة إيران مجددًا أمام ضيف مؤيد لهذا الخطاب والبحث في إمكانية الاستفادة من التغييرات الكبيرة التي يخطط لها الأمير الشاب في المملكة.

وبعد عشرة أشهر من آخر لقاء جرى وجها لوجه بين ترامب والأمير محمد في الرياض، يتوقع أن يعمق الرئيس البالغ من العمر 71 عامًا العلاقة الدافئة أصلًا والودية مع ولي العهد النافذ "35 عامًا".

ومن المتوقع كذلك أن يتطرقا إلى التطورات الرئيسية في السعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي مثل رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في المملكة والاعتقالات غير المسبوقة التي طالت العشرات، ووصفت بأنها حملة تطهير عالية المستوى ضد الفساد، إلى جانب انخراط الرياض عسكريا في اليمن والأزمة مع قطر.

ورأت لوري بلوتكين بوغاردت المحللة السابقة لدى وكالة الاستخبارات المركزية التي تعمل حاليا لدى "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط" أن "حجم التغييرات التي طرأت على السياسة السعودية الداخلية وفي المنطقة منذ اللقاء الأخير مدهش".

وأضافت أن "العديد من هذه التغييرات طالت المصالح الأمنية الأمريكية".

وتعد القمة التي كانت الإدارة الأمريكية تأمل باستضافتها هذا العام مع دول مجلس التعاون الخليجي الست والتي قد يصعب تنظيمها مع استمرار الأزمة مع قطر، مثالا. وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في يونيو الفائت بعدما اتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب والتقرب من إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا.

وفي الشهر ذاته، عين الملك سلمان نجله الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

وكان الأمير أعلن في وقت سابق عن مبادرة عرفت باسم "رؤية 2030" الرامية إلى تنويع الاقتصاد السعودي والحد من اعتماده على النفط وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ولتحقيق ذلك، تسعى الرياض إلى تسريع برنامجها للطاقة النووية للأغراض المدنية.

ويتمثل هدفها في بناء 16 مفاعلا على مدى الأعوام العشرين المقبلة بكلفة نحو ثمانين مليار يورو "98 مليار دولار"، وفقا لمسؤولين ومحللين.

ومع سعي السعوديين للحصول على التكنولوجيا اللازمة للمضي قدما بالمشروع الطموح، يتوقع أن يستخدم المتنافسون المحتملون ضد بعضهم البعض مذكرين نظراءهم الأمريكيين بأن كلا من الصين وروسيا وفرنسا قادرة على توفير احتياجاتهم.

وقال مصدر قريب من حكومة المملكة: "سيكون مستحيلا نظريا بالنسبة للحكومة السعودية القبول بشروط أقل من تلك التي منحها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للإيرانيين - وهو احتمال تخصيب (اليورانيوم) مستقبلا"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين طهران وقوى العالم عام 2015.