الأم المثالية بالإسماعيلية: أحد أقاربى رشحنى دون علمى

لم تتوقع "ثناء كامل محمد على الشافعى" أن يكون عيد الأم هذا العام مختلفًا عن كل الأعوام السابقة، حيث فوجئت بوزارة التضامن الاجتماعي تعلنها "أمًا مثالية" لمحافظة الإسماعيلية، تقديرا لكفاحها على مر السنين، بعد أن قدم أوراق ترشيحها أحد أقاربها دون علمها.

وقالت "ثناء"، البالغة من العمر 65 سنة، "أنا موظفة بالمعاش وكنت في قمة السعادة عندما استقبلت نبأ فوزي بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة الاسماعيلية، وعلمت بالخبر من خلال اتصال هاتفي من وزارة التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية".

وأضافت الأم المثالية أن التكريم بالنسبة لها هو نتيجة امتحان الحياة الذي نجحت فيه بعد رعاية أسرتها المكونة من ثلاثة أبناء بعد رحيل الزوج قبل 22 عامًا، وتحديدا عام 1996، وكان يعمل محاميًا.

وأوضحت أنها كانت تعمل موظفة بالإدارة الصحية بمركز التل الكبير على بعد 40 كيلومترا من مدينة الإسماعيلية، قبل أن تختم حياتها العملية بمديرية الصحة بالإسماعيلية، وأن لديها ثلاثة أبناء هم "إيهاب محمد نبيل، ويعمل استشارى جراحة أوعية دموية بمعهد ناصر، والثانى هو محمد محمد نبيل، مقدم بحرى أركان حرب، والثالث أشرف محمد نبيل، مهندس معمارى".

وأكدت أنها تحملت رحلة الكفاح مرورًا بلحظات ألم ومعاناة كي تتمكن من تربية أبنائها وكانت جملتها الشهيرة لأبنائها بعد وفاة والدهم "إن البيت له قانون يطبق على الجميع" حيث كانت تمنع دخول أبنائها إذا تأخروا عن العودة ليلا إلى المنزل، كما أنها كانت تتابع تحركاتهم عقب نزولهم لتطمئن على أصدقائهم كما أنها تؤمن بأهمية التعليم ودوره في بناء شخصية أطفالها ومستقبلهم.

وأشارت إلى أن أكثر الأوقات التى كانت تتمنى تواجد زوجها معها لحظة عقد قران ابنها " محمد" وأنها اعتادت فى كل لحظة نجاح أن تتحدث إلى زوجها لتبلغه بهذا النجاح وتسابقها دموعها عندما تتذكر هذه المواقف.

ووجهت الأم المثالية بالإسماعيلية رسالة إلى جميع الأمهات طالبتهن فيها بالتعب والتضحية من أجل أبنائهن.