محمد قطب.. قصة مصور يوثق «التراث السكندرى»
يعشق التصوير لكنه بحث عن الاختلاف والتوثيق في الوقت ذاته، فاتخذ سبيلًا عن غيره من المصورين في توثيق التراث السكندري والمباني التراثية، ورغب في توثيق شريط حياتة منذ الطفولة في صورة سكندرية.
محمد قطب، شاب سكندري، بدأت هوايته للتصوير منذ عام٢٠١٠، لكنه بدأ في توثيق طفولته من خلال مشاهد الإسكندرية منذ ٢٠١٣، حيث أكد أن الفكرة كانت في بدايتها تتخذ شكل عشوائي، كهواية، ففكرة توثيق الإسكندرية فكرة ليست بالجديدة، فكان في بداية مشواره لم يهتم بمجال محدد للتصوير، فاستغل هذه الفترة في التدريب والتفكير؛ إلا أن وجد شغفه في تصوير المناطق السكندرية بأسلوب المعايشة اليومية.
يجد "قطب" شغفه في تصوير أماكن طفولته منذ صغرة؛ تخليدًا لذكرياته، خصيصًا بعدما ضربت معاول الهدم المباني التراثية وغيرت من مظاهر الشوارع الإسكندرية، ولكن وجد "قطب" في صورة التي التقطها منذ سنوات لم تكن في الواقع اليوم.
يشعر "قطب"، بالحزن عند محو تاريخه المخزون في الأماكن التراثية التي تدخر جزء من ذكرياتنا، والتي محتها المادية والحداثة، كما يشعر بالفخر أنه استطاع توثيق جزء من هذه الذكريات في صورة يستطيع تداولها لأبناءه فيما بعد، فهي بمثابة مرجعية عن ماهو موجود في الماضي وأندثر اليوم.
لم تقتصر فكرة "قطب" لألبوم شخصي له فقط يحوي ذكرياته، لكنه سيعرض هذه الصور في معرض فني يجوب به المحافظات المختلفة؛ ليعرض للمحافظات التراث السكندري لمن يعشقون الإسكندرية.
