في الكويت.. الطوابير حتى السفارة الجزائرية.. والتصويت على أنغام «قالوا إيه»

على الفور استخدم موظف الاستقبال هاتفًا آخر على مكتبه ليسأل مديره المباشر عن إمكانية تلبية طلب المتصلة، وبعد دقائق معدودة خرج موظفون أبلغوا منسقين تابعين للسفارة باستقبال الحالة وتذليل كل العقبات امامها.
المشهد السابق واحد من عدة مشاهد تعكس نشاط «خلية نحل» تعمل داخل السفارة المصرية فى قلب حى السفارات بمنطقة «الدعية» فى العاصمة «الكويت»، حيث مجموعة من التحركات والأنشطة تهدف جميعها إلى تيسير العملية الانتخابية على أبناء الجالية، والخروج بالاقتراع بشكل مشرف.
وخارج السفارة، توافد آلاف المصريين للإدلاء بأصواتهم، والذين قدموا ومعهم أطفالهم وزوجاتهم حاملين أعلامًا مصرية صغيرة، ومرتدين قمصانًا بيضاء مطبوعًا عليها صور الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، مشكلين سلاسل بشرية امتدت الى محيط السفارة الجزائرية، الذى يبعد مسافة كبيرة عن المصرية، تبلغ نحو كيلومتر واحد.
إلى ذلك، تواجدت عدة أبواب وحواجز أمنية لتنظيم الدخول وتأمين المشاركين، وانقسمت ما بين بوابات للرجال وأخرى للسيدات، إلى جانب مدخل ثالث للعائلات جميعها يؤدى الى المكان المخصص لعملية الاقتراع.
وفى الصورة يظهر رجال أمن كويتيون بملابسهم العسكرية المميزة، مرحبين بالمصريين داخل وخارج السفارة، ومن بينهم ضابط ممسك بالعلمين الكويتى والمصرى، فى إشارة الى العلاقات الممتدة بين البلدين والشعبين.
واختفت أى مظاهر علنية لتأييد موسى مصطفى موسى، المرشح المنافس للرئيس عبدالفتاح السيسى، وتعالت هتافات: «تحيا مصر»، إلى جانب تنظيم مسيرات واحتفالات كرنفالية بمحيط السفارة على أنغام نشيد الصاعقة: «قالوا إيه»، إلى جانب أغنية الفنان الإماراتى حسين الجسمى «صباح الخير يا ريس» التى خرجت من نوافذ سيارات المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسى.
وبعد ٣ ساعات منذ بدء الاقتراع، أمس، انتبه الجميع لصوت سيدة مصرية تتجول بين الطوابير ومسارات الانتخاب لتهتف وتحفز المشاركين: «تحيا مصر»، و«مصر محفوظة بكم يا ولادى»، و«عاش السيسى»، و«حماها السيسى».
بدورها، قالت المسئولة الإعلامية فى سفارة مصر بالكويت، جومانا نجم الدين، إن السفارة كان لها دور كبير فى توعية المواطنين بالضوابط الانتخابية والأوراق المطلوبة للتصويت، إلى جانب توفيرها موظفين من السجل المدنى لتجديد البطاقات الشخصية المنتهية، والسماح للمقمين بالتصويت بواسطة جواز السفر المميكن فى حالة فقدان البطاقة أو انتهاء موعد تجديدها.
وأضافت، لـ«الدستور»،: «وفرنا أجهزة تابلت للتصويت، سواء للمواطنين العاديين المتواجدين فى طوابير الانتخابات الممتدة، أو لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة المتواجدين داخل المخيمات المكيفة».
وأشارت إلى أن إقبال المصريين المقيمين فى الكويت على الانتخابات السابقة دائما ما يتصدر المركز الأول بين الجاليات العربية، مضيفة: «الإقبال والحشود فاقت كل التوقعات وأتمنى أن يحتفظ المصريون بالصدارة دائما».