رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عصام يبكي لأوجاع ابنته: «أبيع عمري بس تخف» (فيديو)

جريدة الدستور

لم يقتصر دور رعاية الأطفال في الأسر المصرية على الأم وحدها، بل حمل الأب جزء كبير منه، فالمال وحده لايكفي لتقديم العناية التي يحتاجها الأولاد خاصًة أن كان أحدهم مريض يعاني من أحد الأمراض المزمنه التي يحتاج علاجها إلى سنوات عده.

الأب أحد أعمدة المنزل التي يمد جميع أفراد أسرته بالقوة والثبات والتحمل، ومن الممكن أن يميل في حين إصابة أحد أبنائه بمياه على المخ، لكن عصام سرعان ما وقف على قدميه، محاولًا تدارك الموقف بكلمة "الحمد لله".

عصام أحمد رجل في الأربعين من عمره، ترك مدينة الأقصر التي كان يعيش بها منذ نعومة أظافره، لعلاج أبنته مريم التي أصيبت بمياة على المخ، ولم يترك عصام مدينته فقط بل ترك عمله من آجل البقاء برفقتها طوال رحلة العلاج التي أستمرت لسنتين وأمامها ثلاثه آخرون، قبل الوصول للتعافي، حسبما يقول الأطباء.

في البداية توجه عصام بمريم إلى أحد الأطباء المشهورين في منطقة الدقي، وطلب منه مجموعة من الفحوصات الطبية، فنصحه بالخضوع لجلسات العلاج الطبيعي في مستشفي أبو الريش لأنها تختص بعلاج الأطفال.

"عنينا كتير"، كلمات خرجت من فم عصام تحمل بين طياتها أوجاع وأهات استمرت طويلًا، فقد أصيبت الأسرة بأكملها بأزمات اقتصادية ونفسية كثيرة، معلقًا: "أبيع كل حاجة بس بنتي ترجع كويسة".

وبعد 6 شهور من العلاج المكثف، بدأت تتعافي بنسبة 50%، تزامنًا مع رحلة علاجها قرر عصام ترك عمله؛ حتى يتثنّى له التفرغ لمواعيد الأطباء والجلسات، موضحًا أنه لم يستطع ترك العبء على والدتها لأنها من أصول صعيدية، ولا تتمكن من التعامل مع الجو العام في القاهرة، ولا يسمح لها بالخروج وحدها في أي مكان.