رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب الريجيم.. أزمة فى أفران الخبز بـ«إنجلترا»

أرشيفية
أرشيفية

لم يتناول الجمهور في إنجلترا، خاصة السيدات "الخبز" إلا في قلة محسوسة، وذلك بسبب الآراء التي تحرض على الرأي القائل بأنه السمن يشوه الجمال في النساء وأنه أيضًا عبء على الصحة، والقوام الجميل والصحة الحسنة يقتضيان النخافة؛ لذا عندما كان "الخُبز" أكثر الأشياء التي تدفع للسمنة فقد أحجم عنه الجمهور.

وأصاب المخابز الكساد، فاتجهت إلى طريقة للإعلان عن فوائد الخبز، ولم يكن الإعلان مقصورًا فقط على الوعظ؛ بل كان يحتوي على وصفة لصنع ساندويتش بالجبن أو اللحم أو بعض الأطعمة الأخرى، وكل ساندويتش يحتوي على شريحتين من الخبز.

أما المجلات الطبية والصحية لم ترضى عن هذه الدعايا وخرجت تشرح ضرر الخبز وكثرة الاعتماد عليه في الطعام واعتبرته العلة الكبرى للسمن، ودخل الدكتور أبوثنوت لين في المناقشة فقال، إنه يجب أن يمنع صنع الخبز من الدقيق الأبيض وعلى الحكومة ألا تُجيز بيع أى خبز إلا إذا كان أسمر يحتوي دقيق نخالته على ردته، وكانت حجته في ذلك أن الخبز الأسود يحتوي على فيتامينات لاتوجد في الدقيق الأبيض، وأنه يمنه الإكثار من الطعام فلا يعد الجسم للسمن الناشىء من الجشع الزائد وأنه أيضًا يقى الأمعاء من الإمساك، حسبما نُشر في المجلة الجديدة عام 1938.

أما في الدنمارك فقد أشار الدكتور هند هيد الخبير الغذائي على الحكومة الدنماركية بالخبز الأسود، وذلك بعدما وجد بعض التجار يبعونه للألمان بالأثمان العالية؛ لذلك رأى أن يخلط الدقيق الأبيض بالأسمر فيخفض الثمن ويتمكن الفقراء من شرائه مثل الأغنياء، ومنع بيع الدقيق الأبيض بتاتًا، وكانت النتيجة فضلًا عن انخفاض الثمن أن تحسنت صحة السكان ونقصت الإصابات بالبول السكري.