«الأوقاف» تنظم قوافل للحديث عن بر الوالدين والوفاء بالجيزة

نظمت وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة، قافلة دعوية موسعة لشباب علماء الأوقاف إلى جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، في إطار سياسة الوزارة ضمن القوافل الدعوية التي تجوب جميع محافظات الجمهورية، للحديث عن بر الوالدين والوفاء.

تأتى هذه القافلة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بنشر القيم الإنسانية والمجتمعية بين الناس، وإظهار الوجه الحقيقي لسماحة الإسلام بوسطيته واعتداله، بمشاركة عدد من أئمة المساجد الكبرى بالقاهرة.

وقال الشيخ أحمد، إمام وخطيب مسجد الفرات بمنطقة الدقي، إن البر والوفاء يعظُمان مع الوالدَيْن فقد تعِبا لراحتك، وسهِرَا لنومك، وكدَحَ الوالدُ لعيشك، وحمَلَتك أمك كرهًا ووضعَتْك كرهًا، وأول واجبٍ فرَضَه الله من حقوق الخلق البرُّ بالوالدين، قال تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» [الإسراء: 23].

وأضاف إمام المسجد أن من الوفاء للوالدين الدعاء لهما: «وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا» [الإسراء: 24]، وطاعتهما في غير معصيةٍ، وفعل الجميل معهما، وإدخال السرور على نفوسهما، ومن البرِّ بهما: أن يريَا ثمرة جهدهما على أولادهما بسلوكهم طريق الاستقامة والصلاح، ومن الوفاء لهما: إكرام صديقهما بعد موتهما.

وأوضح أن البر والوفاءُ بين الزوجين أيضًا، قائلا: لقد جمعهما عقدٌ عظيم، قال - سبحانه «وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا» [النساء: 21]، فإن أم المؤمنين خديجة بنت خويلدٍ - رضي الله عنها - واسَت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بمالها، ورُزِق منها الولد، وأول من صدَّقه وآمن به من النساء، وهي التي ثبَّتَت فؤادَه عند نزول الوحي، وقوَّتْ عزيمته، وكانت خير زوجةٍ لزوجها في حياتها.