رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ستيفن هوكينج.. «الجالس دائما ينام أخيرا» (تفاعلي)

جريدة الدستور

76 عامًا قضاها ستيفن هوكينج على ظهر الكوكب، ورحل كغيره ليستريح في باطن الأرض، غير أن الرجل الذي قهر الشلل منذ صِغره، لم يكن كغيره من الراحلين عن الدنيا.. «هوكينج» الذي عانق الفيزياء بقوة، وفاز بُحبها، وأعطته ببذخ، ليُصحح المفاهيم الخاطئة للبشرية فيما قرر أن يبحث فيه.. «الثقوب السوداء».



«لن يعيش أكثر من عامين».. قالها الأطباء مُعلقين على الحالة المرضية النادرة التي أُصيب بها الصغير «هوكينج»، ولما قاله الأطباء دليلاً علميًا، حيث أن المرض (التصلب الجانبي) تسبب في موت نحو 95 % ممن أُصيبوا به، إلا أن تحديًا كبيرًا كان بداخله من أجل أن يُكمل مسيرته مع العلم والفيزياء التي أحبها.



في عام 1985 أُصيب بإلتهاب رئوي، استدعت تدخلاً جراحيًا قام الأطباء فيه بشق عُنق عالم الفيزياء، وأفقدته النطق، إلا أن التكنولوجيا لم تترك «هوكينج» وتدخلت لمساعدة الرجل على محاولة استعادة جزء من الحياة الطبيعية للآخرين، وابتكر لها خبراء التكنولوجيا أجهزة تُمكنه من التواصل مع الأخرين بشكل عن طريق برمجيات متطورة.




يرى الرجل أن إعاقته كانت سببًا هامًا في الشهرة التي حصل عليها حول العالم، حيث أنه جذب الأنظار لوجود التناقض بين قدرته الجسدية، والقدرات العقلية، والفضاء الكبير الذي يتعامل معه. وحصل على الكثير من الجوائز، كما تحولت قصة حياته إلى فيلم سينمائي.


وكأن رؤساء أمريكا يعشقون الظهور جوار الرجل، ففي الخامس من مارس عام 1998، استقبله الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون، وزوجته هيلاري، في البيت الأبيض، وعام 2009، حاذ نفس الحذو الرئيس السابق باراك أوباما، والذي كرم عالم الفيزياء.