أسقف ديرالمحرق: «التوبة طوق النجاة»
قدم الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق بأسيوط، الشكر للأنبا غبريال أسقف بنى سويف وتوابعها على دعوته وعلى تعبه فى الفترة التى قضاها مشرفًا على الدير المحرق إلى حين اختياره أسقفًا.
وقال الأنبا بيجول، خلال عظة له فى اجتماع الأسرة الأسبوعى بمطرانية بنى سويف، إن أعظم عمل يعمله الإنسان هو توبته، وأن التوبة تفرح قلب الله، وتفرح السماء كلها.
وأضاف أن الكنيسة اختارت مثل "الابن الضال" فى منتصف الصوم لتسأل أولادها هل يعيشون حياة التوبة أم لا، وأن الصوم الصلاة بدون توبة غير مقبولين، فالتوبة عمل مستمر وهى تنفيذ الوصية التى تحتاج من الإنسان التدقيق في حياته حتى يصل إلى الكمال، كما يقول المسيح "كونوا كاملين".
وأوضح أن التوبة عمل يومى، فالله يفتح أحضانه للكل، ومن يخرج عن وصايا الله، لن يجد إلا العبودية المرة، فالابن الضال لم يجد فى بعده عن أبيه سوى قيود الخطية، فهى موت، والبعد عن الله هو الموت الروحى، لافتًا إلى أن الخطية عار الشعوب، فالمرأة السامرية لم تستطع الذهاب للبئر إلا فى الظهيرة لتستتر من عيون الناس، والمسيح هو الذى يسعى لطلب الخاطئ ذهب إليها وقابلها.
وأكد "بيجول"، أن هناك عدة خطوات للتوبة تتمثل فى الرجوع الى النفس، والتصميم على التوبة، والصلاة مع ترك الخطية، والسرعة فى طلب التوبة، ولا بد أن نحترس ونستغل الفرصة للتوبة، فهى طوق النجاة.
