رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المديح الصوفي.. ما بين الروحانية والطب النفسي

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

الطرب الأصيل والأغانى التى تلون الروح، هكذا اعتدنا عند سماع الأناشيد والأغاني الدينية بلونها الصوفى البديع الذى يبهج القلوب ويسرها لطاعة المحبوب، ليكتمل الخط الواصل بين العبد وربه.

ولعل ياسين التهامى الذى لقب بـ"شيخ المداحين" ومحمد الكحلاوى "مداح الرسول" أمثلة تدل على روعة الألحان الصوفية التى داوت جروح البشر على مدار سنوات، مع اختلاف أشكالها وألوانها، وطقوسها.

قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى لـ"الدستور"، إن تأثر الأشخاص بالأغانى الصوفية يرجع إلى مخزونه الدينى الثقافى، فإذا كانت لديه نزعه دينية فسوف تطرب تلك الاغانى قلبه وتكون بمثابة علاج روحى له من هموم الحياة، كما تساعد الشخص المكتئب على الخروج من عزلته والاندماج فى عالم روحانى يسمو به عن مشاكله الدنيوية.

وتابع: أما إذا كان الشخص إنسانًا عاديًا لا تطغى عليه أى نزعة روحانية فإنه سيأخذ تلك الأغانى من الجانب الموسيقى، ولن تستطيع أن تؤثر في جانبه النفسى إلا فى أضيق الحدود.

بينما أكدت الدكتورة منى رضا، استشارى الطب النفسى، أن الألحان الصوفية الدينية ليست علاجًا للأمراض النفسية، وإنما تساعد الشخص على أن يكون أقل توترا، وتحسن الحالة المزاجية حتى لا تسوء حالة الشخص إذا كان مصابا بأحد الأمراض النفسية الشهيرة.

وأضافت أن تأثير الألحان بما تحمله من نمط معين تثير الحب والعاطفة والارتقاء الروحانى، مما يجعل الشخص قادرا على التخلص من الأمور الدنيوية التى تسبب العديد من الأمراض النفسية كالاكتئاب والعزلة.

واختتمت الدكتورة منى أن اللحن الصوفى الجميل مع الصوت المناسب سيؤثر في الشخص أكثر من اللحن الجميل مع الصوت غير المناسب، وهذا ما يجعل شخصا يرتقى إلى عالم الكمال والهدوء دون غيره.