رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اليوم العالمى للمرأة.. سيدات: «إحنا مش بـ100 راجل»

مني عبد الرحمان
مني عبد الرحمان

من أكثر عبارات الإطراء التي تسمعها فتاة قوية أو ناجحة عندما تؤدى عملًا ما أو تحقق إنجازًا هو "إنتى بنت بـ100 راجل"، لكن مؤخرًا أصبحت هذه الجملة موضع خلاف، فهل هى مدح، أم ذم، وهل مدح المرأة يتطلب وصفها برجل، أو مائة رجل؟

تقول الفنانة التشكيلية منى عبد الرحمن إن هذا التعبير، وتعبير "سترونج إندبندنت وومن" يحمل فى طياته رسالة بأن الطبيعى للمرأة أن تكون كائنًا ضعيفًا لا يشمل فى صفاته القوة والاستقلال، فنحن لا نصف رجل بأنه بمائة امرأة، ولا نصفه بأنه سترونج إندبندنت مان.

وأضافت منى: عندما نمدح صفات مثل الاستقلال فى المرأة أو أى صفة أخرى بشكل مبالغ فيه، فمعنى ذلك أن هذا ليس العادى، وهذا يؤصل لمفاهيم محبطة، مثل أن المرأة ليس لها سوى بيتها وزوجها، وأى إنجاز آخر تقوم به يعتبر خارجًا عن القاعدة.

وتؤيدها في هذا الرأي دينا يوسف، قائلة: "ليه مابنقولش راجل بـ100 ست"، مؤكدة أنها تكره هذه الجملة جدًا، وتتساءل: ما معني "بنت بـ100 راجل"، وكأن الرجل هو العملة الوحيدة المقبول ضرب المثل بها.

وترى أمل محمد أن هذه الجملة ترفع من قيمة الرجل بشكل مبالغ فيه، على الرغم من أنه من المفترض أن نسبة الاحترام للجنسين تكون في نفس المستوى، ويكون تقييم الاثنين واحدًا على نفس الأفعال والأقوال والأخطاء، فلا نغفر للرجل ونرجم المرأة، ويمكن لمن يقولها بحسن نية أن يستخدم كلمات بديلة مثل "دماغها توزن بلد" أو أى عبارات مدح للمرأة نفسها.

أما منة ماهر فترى أنه مدح طالما يتم قوله بنية إيجابية، وترى أن الجملة تصف المرأة التي تستطيع فعل ما لا يستطيع مائة رجل فعله، ولا تنتظر مساعدة رجل فى نفس الوقت الذى لا يستطيع هو مواجهة كل التحديات وحده، فنحن النساء أصبحنا نفعل كل شىء ونعمل فى كل المهن، وتحت كل الضغوط.