لماذا يحتفل العالم بـ«اليوم العالمي للمرأة»؟

يحتفل العالم اليوم، الموافق 8 مارس، باليوم العالمي للمرأة تقديرًا واحترامًا لها كونها نصف المجتمع، وبالفعل نجدها مؤثرة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها، إلى أن هناك بعض الدول تعتبر الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إجازة لكافة المؤسسات أمثال دول الصين وروسيا وكوبا.

يرجع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى انعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، في باريس عام 1945، الذي كان أول احتفال عالمي بالمرأة رغم أن بعض الباحثين يرجحون أن الاحتفال بهذا اليوم جاء نتيجة بعض الإضرابات والاحتجاجات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.

تاريخ التظاهرات

بالعودة لعام 1856 نجد أن آلاف النساء خرجن للاحتجاج بشوارع مدينه نيويورك على الظروف اللاإنسانية اللاتي إجبرن على العمل تحتها، وعلى الرغم من كونها لم تحقق أي تغيير إلى أنها لفتت كافة الأنظار إلى إمكانية المطالبة بحقوق المرأة.

وعادت من جديد وبقوة آلاف النساء للمطالبة في 8 مارس 1908 للتظاهر تحت شعار "خبز وورود"، وهذه المرة من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك،لكنهن حملن هذه المرة قطعًا من الخبز اليابس وباقات من الورود، في خطوة رمزية لها دلالتها، للمطالبة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال، ومنح النساء حق الاقتراع.

ومنذ هذا اليوم أصبح 8 مارس هو اليوم العالمي للمرأة للمطالبة بحقوق المرأة في كافة المجالات، وبالفعل تعالت أصوات الاحتفالات حول العالم بتلك اليوم.

ونجد أن النساء في الفلبين على سبيل المثال يحتفلن بتلك اليوم عن طريق حمل افتات تحت شعار"تمكين المرأة" والسير معًا في مظاهرات، أما فى إسبانيا قامت مئات النساء باحتضان الأوانى وأدوات الطبخ خلال احتجاج قومى فى ذات اليوم بساحة بويرتا ديل سول بمدريد، ولا يزال العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة كاحتفال بنصف المجتمع.