رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. «فنون جميلة» تغزو منطقة الجمالية

صوره من الحدث
صوره من الحدث

فتاة ترقد على قارعة الطريق، أحكمت قبضتها على قصعة خشبية صغيرة وضعت عليها بعض الأوراق، تضبق عينها محاولة الوصول لأدق التفاصيل الموجوده في باب كبير لأحد المساجد القديمة، حامله بعض الألوان، زجاجات الحبر، الريشة الخاصة بها والأقلام الرصاص، مشهد مسيطر على شوارع الجمالية، منذ ساعات الظهيرة.

تقوم مادة المناظر الخلوية بكلية فنون جميلة جامعة حلوان، على إقامة ملتقي إسبوعي ليحاكي الطلاب الرسم الطبيعي ويخرجوا من إطار الكتب الدراسية والتعليم النظري، ويطلقوا العنان لعيونهم وأفكارهم التي تحاول إلتقاط الصورة التي يقرروا رسمها بشكل مفصل، حسبما قال بدر الدين عوض، رئيس قسم الجرافيك بالكلية.

وأكد أن هذا المادة تحاول أن تنمي الموهبة الفنية لدي الطالب، وتوظفها بقدر يسمح له بالعمل ومحاكاة الذوق العالمي للفن، موضحًا أنهم لو ظلوا يرسمون فيه لعامين كاملين لن ينهوه، فالمستشرقون رسموه في 4 أعوام، وكانت أعدادهم تقدر بالمئات.

يستخدم الطلاب في لوحاتهم عدد من الأدوات تتمتاز بالثبات، فالفرقة الأولي ترسم بالقلم الرصاص فقط، بينما الثانية تستخدم الأحبار، هما يحاولان رسم التفاصيل الدقيقة لأي صورة، ويتلخص عمل الفرقتين الثالثة والرابعة في الرسم بالألوان المائية وحدها، ورسم المنظر بالكامل بدون إضاعة أي تفاصيل.

«أمتع حاجة مادة الجرافيك»، كلمات عبرت بها هدير طارق، الطالبة في الفرقة الأولي بكلية فنون جميلة عن سعادتها أثناء رسمها خارج الكلية في مادة المناظر الخلوية، لأنها تساعدها في الإبداع، وتنمية مهارتها في إدراك التفاصيل كاملة، بالإضافة لكونها فسحة صغيرة برفقة أصدقاء الجامعة.

لم يختار الدكتور بدر أو معاونيه الرسومات لأي من الطلاب، فيتركوا لهم الأمر بعد القيام بجولة صغيرة في المكان الذي قرروا الرسم فيه، فهي بشكل شخصي تفضل المباني الأثرية القديمة التي تحمل بين طياتها تفاصيل كثيرة كالظل والنور والتعاريج والكسور.

لليان سمير، طالبة بالفرقة الرابعة، تحاول أن تلتقط بعينها الصورة الكاملة لأحد المباني دون أن تغض الطرف عن التفاصيل الدقيقة الموجودة فيه، فهم يتجولون في الشوارع محاولين إلتقاط المناظر بأعينهم، والتعرف على الثقافة المصرية القديمة، ولا يتعرضون لأي مضايقات في الشارع، فالأهالي يكونون ودودين لحد كبير.