رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد قدورة: مزارع «بركة غليون» تحقق الاكتفاء الذاتى من الأسماك

محمد قدورة
محمد قدورة

2018 يشهد استعادة القوة الشرائية للمصريين.. والجمبرى لن يصبح «أكلة شعبية»

أعلن محمد قدورة، رئيس شعبة الأسماك باتحاد الغرف التجارية، رئيس مجلس إدارة مجموعة «قدورة» للمأكولات البحرية، عن دعمه ومبايعته للرئيس عبدالفتاح السيسى، لتولى فترة رئاسية ثانية، من أجل استكمال مسيرة الإنجازات العملاقة التى حققها خلال السنوات الماضية.

وذكر قدورة، خلال حواره مع «الدستور»، أن السيسى دخل «عش الدبابير»، محتميا بالله، والشعب، والأجهزة الرقابية، لتطهير البلاد من الفساد،، مشيرًا إلى أن مشروع بركة غليون، كفيل بتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك فى مصر.


■ بداية.. كيف ترى الفترة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- أراها فترة حافلة بالإنجازات، إذ حقق الرئيس على مدار ٤ سنوات، نهضة شاملة، تمثلت فى إقامة مشروعات عملاقة، تحتاج لعشرات السنوات، من أجل تنفيذها.
وتحمل السيسى أمام الشعب المصرى، مهمة بناء مصر الحديثة، وأنشأ أكبر مشروع لإنتاج الثروة السمكية فى مصر، تمثل فى مزارع بركة غليون، والتى تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتى، بإنتاج ما يقرب من مليون طن من الأسماك ومشتملاتها.
وكل تلك الإنجازات، تدفعنى لمبايعة السيسى لفترة رئاسية ثانية، من أجل استكمال الطريق الذى بدأه، وكذلك المشروعات القومية التى ستكون محاور ازدهار مصر فى السنوات المقبلة.
■ وهل لمجموعة «قدورة» خطة للتشجيع على المشاركة الانتخابية؟
- المجموعة ستدعم المشاركة فى الانتخابات، من خلال وجودها فى الإسكندرية والقاهرة، وتنفذ خطة لحشد التأييد للسيسى، من أجل استكمال مسيرة بناء مصر.
وتأييد المجموعة للسيسى، نابع من إيمان عميق، بما حققه الرئيس، من إنجازات حقيقية على الأرض، وتفانيه فى العمل، وتعهده بمحاربة الفساد، والذى فرض عليه دخول «عش الدبابير»، محتميا بالله، والشعب، والأجهزة الرقابية.
■ وما توقعاتك لوضع الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة؟
- الاقتصاد المصرى يسير فى الطريق السليم منذ عامين، ونحن نتحدث عن اقتصاد أصبح واعدًا، ولديه من الإمكانيات ما جعله يمضى نحو الأمام، محققا معدلات نمو بلغت نحو ٥٪ خلال العام المالى الجارى، وأتوقع أن تستمر فى الصعود حتى تصل لنحو ٦٪.
كما ارتفع صافى الصادرات، بالتوازى مع النمو الاقتصادى، مع انخفاض معدل البطالة، الذى وصل لـ١١٪، وأتوقع أن يستمر فى التراجع، حتى عام ٢٠١٩٢٠٢٠، لنحو ٨.٤٪، من خلال توفير فرص عمل لائقة، للشباب والمرأة فى كل محافظات الجمهورية، مع تعزيز القدرات التنافسية للصادرات السلعية، التى أتوقع أن تصل لنحو ٢٢.٥ مليار دولار، وأن يصل الارتفاع بحلول ٢٠١٩٢٠٢٠، إلى نحو ٣٠ مليار دولار.
■ هل استعاد المصريون قوتهم الشرائية؟
- أتوقع أن يحدث ذلك، خلال العام الجارى، بسبب حدوث طفرة كبيرة فى السوق المصرية، كما يدعم ذلك دوران حركة الاقتصاد المحلى بشكل متوازن، وجلب استثمارات كبيرة إلى القطاع الغذائى، ونهضة التصنيع الذى يمثل أكبر جذب للمستثمرين العرب والأجانب.
وأتوقع أن يتضاعف حجم التصنيع، خلال السنوات الخمس المقبلة، مع الانتهاء من جميع المشروعات الكبرى، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.
■ حدثنا عن خطة المجموعة التوسعية خلال المرحلة المقبلة؟
- يبلغ عدد العمالة لدى المجموعة حاليا، نحو ١٠٠٠ عامل، وتعتزم الدخول فى توسعات كبيرة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتجمع الخامس، وشرم الشيخ، فضلا عن طرح أسهم المجموعة فى البورصة المصرية، من أجل زيادة توسعاتها فى كثير من المحافظات.
■ لماذا أطلق عليكَ لقب «حوت السمك»؟
- لأن «قدورة» أقدم مطعم سمك فى البلاد، ويعمل منذ ١٩٥٠، حيث بدأنا بمحل صغير للغاية، اختص بتقديم السمك المشوى فى منطقة بحرى بالإسكندرية، واشتهر بالمذاق العالى، وفيما بعد تطورت السلسلة إلى مجموعة مطاعم «قدورة».
■ ومن أبرز الشخصيات العامة الذين زاروا المطاعم؟
- قائد القوات البحرية زار مطعمنا القديم فى بحرى، عام ١٩٨٠، إضافة إلى العديد من الشخصيات، بالمجال الفنى، ومشاهير السينما الأوروبية.
■ وكيف ترى وضع تجارة السمك فى مصر؟
- تغيرت خريطة تجارة السمك بمصر، بعد الإعلان عن مزارع القوات المسلحة، وانخفض استيراد الأسماك، وتراجعت أسعاره بنسبة تتراوح ما بين ٢٠ و٣٠٪.
كما ساهمت القوات المسلحة بنسبة كبيرة، فى دعم استقرار السوق، حيث أسفرت عملية «سيناء ٢٠١٨»، عن منع تهريب الأسماك إلى غزة وإسرائيل.
■ وهل تتوقع أن تصدّر مصر الأسماك فى المرحلة المقبلة؟
- بالطبع، وهناك أسواق مرشحة للتصدير إليها، وأبرزها السعودية، والإمارات، والكويت، وإيطاليا، كما أن مصر لديها حاليا فائض كبير من المنتج.
■ متى يصبح الجمبرى أكلة شعبية؟
- لن يصبح من الأكلات الشعبية، لا فى مصر ولا فى أى مكان بالعالم، لأن الجمبرى والاستاكوزا، مقويات جنسية أقوى من عقار «الفياجرا»، والفواكه البحرية أغلى الأكلات المعروفة فى إسبانيا، وإيطاليا والدول العربية، وجميعها تزيد الخصوبة لدى الرجال والسيدات، كما أنها منشط قوى للذاكرة.
■ وما تأثير ارتفاع سعر الدولار على المأكولات البحرية؟
- تأثرت أسعار الجمبرى والاستاكوزا بنسبة كبيرة، نظرا لاستيراد كميات كبيرة منها من الخارج، لكن فى الوقت الحالى، استقرت الأسعار نوعًا ما، بينما أدى ارتفاع الأسعار إلى تراجع الكميات المطلوبة بنسبة ٥٠٪.
■ وكيف ترى مزارع الأسماك الجديدة؟
- أتوقع أن تحدث طفرة كبيرة فى السوق المصرية، بفضل هذه المزارع السمكية، والمصانع الخاصة بالأسماك، خلال الفترة المقبلة.
والدولة تخطو خطوات صحيحة فى ذلك المجال، منذ عامين، بافتتاح المشروعات القومية الكبرى وتشغيل المزارع المتوقفة.
■ هل توجد شركات أجنبية تعمل فى مجال الأسماك بمصر؟
- بالفعل، دخلت شركات أجنبية السوق، وأسست شركات عديدة، ولكن الحكومة رفضت دخول تلك الشركات، كطرف فى المشروعات السمكية القومية، وخصصتها جميعا للشعب المصرى.
■ حدثنا عن علاقتك بالراحل الشيخ الشعراوى؟
- ربطتنى علاقة صداقة بالشيخ الشعراوى، وكان المأذون الذى كتب كتابى، وهو رجل ذو قامة وقيمة عالية.
■ ماذا عن حياة قدورة الإنسان؟
- تزوجت مرة واحدة، ولدى ٣ بنات، الكبيرة تخرجت فى الجامعة منذ وقت قريب، والثانية تدرس «بيزنس» فى الجامعة الأمريكية، والثالثة فى كلية «اقتصاد وعلوم سياسية»، وما تردد حول تعدد زيجاتى شائعات.
■ هل تعرض تجار الأسماك لمضايقات خلال حكم الإخوان؟
- بالفعل، تم فرض كثير من الإتاوات، وتعرضنا لبعض المضايقات، وتفتيش على المطاعم، ضد الشيشة والتدخين، ولم تزرنى أى شخصية إخوانية فى مطاعمى.