رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختبار «MBTI » يعفيك من الكذب فى السيرة الذاتية

مدرب التمية البشرية
مدرب التمية البشرية مصطفي حشيشة

أقام معهد جوته الألماني بالقاهرة، أمس الخميس، ورشة عمل للخريجين نسقتها مي العباسي، عن التوعية الذاتية في إطار مجموعة ورش للشباب تحت عنوان «الحوار والتقدم»، تهدف للتعرف علي أنواع الشخصيات في بيئة العمل والعلاقات الشخصية.

قدم الورشة رائد الأعمال ومدرب تنمية الموارد البشرية مصطفي حشيشة والذي أسس شركة I spark، بالتعاون مع شريكة أحمد سعيد والتي تقدم خدمة جديدة من نوعها في مصر، وهي عبارة عن استشارات مهنية للشباب في مرحلة الثانوية العامة أو المرحلة الانتقالية لاختيار تخصصات الدراسة والعمل الملائمة لشغفهم وفقا لمهاراتهم، دون إهدار الكثير من الوقت في مكاتب التنسيق أو في دراسة تخصص لا يناسبهم ثم تغييره.

وينصح «حشيشة» أن تستخدم الشركات اختبارات نفسية لمعرفة شخصيات الموظفين، وعلي رأسها اختبار MBTI والذي يستخدمه أكثر من مليونى شخص سنويا حول العالم، وتستخدمه الجامعات العالمية في بداية الدراسة والشركات، لمعرفة أنماط الشخصيات ومساعدتهم علي الوصول لأفضل مناخ للإبداع والإنتاج، وخلق بيئة عمل مناسبة وعملية ومتكاملة، ليكون بداخل الفريق الواحد علي سبيل المثال هناك شخص عقلاني لديه قدرة علي التنظيم والترتيب والدقة في إنجاز المهام، وشخص عاطفي لديه حس فني ونظرة للمستقبل من زاوية مختلفة.

وتعود قصة اختبار MBTI إلي القرن الماضي حيث كان هناك رجل يريد الزواج من فتاة بشكل تقليدي، وكان الأهل مترددين في الموافقة، ويخشون ألا يكون هناك تفاهم بين العروسين، وكان الباحث في علم الشخصيات كارل ينج صديقا لهذه العائلة فقرر تصميم اختبار لمساعدتهم في التعرف علي مدي التوافق بين العروسين إيزابيل ومايرز، ونجح الأمر وتزوجا بالفعل، وبدأ الاختبار في الانتشار ليصبح من أشهر الاختبارات الشخصية علي مستوي العالم وأصبح إجباريا ضمن اختبارات الزواج في ماليزيا، وتنقسم نتائج الاختبار إلي أربعة أجزاء من خلال الإجابة عن عدد من الأسئلة الاختيارية تحدد عدة جوانب منها هل الشخص يميل إلي الانفتاح أم التقليدية، ويعتمد علي مهاراته أم ذكائه وحدسه، وهل هو عقلاني أم عاطفي.
ويري المشاركون في الورشة أنها تساهم في إعادة تشكيل الوعي بطبيعة الذات ويجب تعميمها علي المدارس والشركات وفي نطاق الأسرة لتحقيق التوافق بين أنماط الشخصيات وتجنب الخلافات التي تحدث بسب سوء الفهم.

وينصح أيضا بتطبيق هذا الاختبار في الشركات، لتحقيق أكثر استفادة من قدرات الموظفين الحقيقية، فهناك طبيعة شخصية تهتم بالمواعيد والنظام وهناك طبيعة شخصية تهتم بإنجاز العمل والمهام أكثر من مواعيد الحضور والانصراف والروتين وهناك أشخاص تستمد طاقتها من الناس والفريق بينما يستمد آخرون طاقتهم من الجلوس وحدهم، كما أن هناك من يستطيع العمل تحت ضغط وتحفزه المواعيد وهناك من يقتل الضغط إبداعه تماما، لذلك يجب أن يعرف المدير طبيعة الشخصيات في فريقه وأن يعرفون أنماط بعضهم لتجنب الخلافات.

ويمكنك إجراء هذا الاختبار من خلال عدة مواقع إليك بعضها:
www.myersbriggs.org.
www.humanmetrics.com
www.teamtechnology.co.uk.
www.truity.com.