رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاح الدورة الثانية لمهرجان أسوان بحضور جميلة بوحيرد

مهرجان أسوان لأفلام
مهرجان أسوان لأفلام المرأة

افتتح السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس مهرجان أسوان لأفلام المرأة، الدورة الثانية من المهرجان، مساء أمس الثلاثاء بفندق "هلنان" على شاطئ النيل بمدينة أسوان، بحضور سياسي واجتماعي وفني، على رأسهم إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، ومجدي حجازي محافظ أسوان.

وتستمر فعاليات هذه الدورة حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، ويشارك بالمهرجان مجموعة كبيرة من الأفلام من كل أنحاء العالم؛ تناقش قضايا المرأة المختلفة، وتتنوع الأفلام بين الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية أيضا.

ولكن؛ مع بدء الساعات الأولى للدورة الثانية للمهرجان ظهرت عدة مشكلات أحاطت به في مشهد يدل على عدم وجود خبرات في القائمين على المهرجان الذين تركوا الكثير من الأمور تحركها الصدفة والأقدار، فمنذ البداية أغلقت كل أبواب الحصول على أي معلومة تخص المهرجان وفعالياته، وهو ما سبب استياء للعديد من الصحفيين والإعلاميين الموجودين بفندق الإقامة، خاصة في ظل تسكينهم قبل الافتتاح بساعات معدودة، وبعد انتظارهم لأكثر من 5 ساعات بباحة الفندق في انتظار الفرج.

وفي بداية يوم الافتتاح لم تكن الرؤية واضحة للمنظمين حول الفنانين الحاضرين، بعد أن وجهوا الدعوة للعشرات من الفنانين لكن خذلهم العديد من الفنانين، منهم من قدم عذرا ومنهم من لم يقدم، فقد تغيب وفي صدمة كبيرة لمتابعى المهرجان الفنان أحمد حلمي بالرغم من الإعلان عن قدومه لحضور تكريم زوجته الفنانة منى زكي، كما تغيب المخرج خالد يوسف، والفنانون: إيمان العاصي، وأحمد وفيق، وعبير صبري، وحسن يوسف، فيما حضر الفنانون منى زكي ومحمود حميدة ومحمود قابيل وكندة علوش وغادة عادل ولقاء سويدان ومنة شلبي وغيرهم.

وشهدت الترتيبات النهائية للحفل تخبطا كبيرا، فلم تجهز "السجادة الحمراء إلا بالتزامن مع بدء الحفل، وانتظر الجمهور والصحفيون قرابة الساعتين من أجل بدء الحفل، واضطرت إنجي علي أن تبدأه من خلال كلمة طويلة على السجادة الحمراء، ثم البدء مع الدكتور خالد عبدالجليل ورئيس المهرجان في محاولة لاستهلاك الوقت انتظارا لحضور الفنانين الذين تأخروا كثيرا، وعلمنا أن أسباب التأخير تتلخص فى عدم وجود سيارات كافية لنقل الفنانين إلى الحفل، وحين وصلوا دخلوا على السجادة سريعا دون التوقف للكاميرات والمراسلين من أجل أخذ تصريحات للقنوات والصحف المختلفة.

وشهدت الساعة التاسعة بدء الاحتفال بعد الموعد المحدد بساعتين من خلال عزف النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم عزفت فرقة موسيقية صغيرة، مكونة من أربع عازفات، وصلة موسيقية للعديد من الأغنيات الشهيرة، لأم كلثوم وفيروز، وأغنية فيها حاجة حلوة، وعجت القاعة بالتصفيق للفرقة عقب انتهائها.

وتحدث السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس المهرجان، عن الدورة ومفاجآتها، وعن أنه أصبح حلما بحضور المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد هذه الدورة التي شهد الافتتاح تكريمها، كما قدم حسن أبوالعلا، مدير عام المهرجان، الشكر للمناضلة الجزائرية، وتم عرض الأفلام المشاركة والمسابقات المختلفة ولجان تحكيمها، بطريقة سريعة.

وتوالت الكلمات، وألقى الفنان محمود حميدة قصيدة شعر موجهة لـ"بوحيرد" عبر فيها عن سعادته، وبأنه غير مصدق أنه يراها أمامه، فهي كانت كالحلم، وعبر عن مشاعره حين كان يعرف أنها كانت تعذب في سجون الاستعمار، وعقب انتهائه من الكلمة توجه إليها وقبل يدها أمام الجميع.

وتحدثت جميلة عن فرحتها بالتواجد في مدينة مثل أسوان، وأمام هذا الجمع، وحضورها هذا التكريم، مؤكدة على أهمية النضال والقوة ضد الاستعمار، ومشيدة بالمرأة العربية التي يقام المهرجان تحت اسمها ويناقش قضاياها ومشكلاتها المهمة من خلال الأفلام السينمائية، وقالت "تحيا مصر وتحيا الجزائر" باللغة العربية، بعد أن ألقت كلمتها بالفرنسية.

وكرمت إدارة المهرجان الفنانة منى زكي، والتي صعدت إلى المسرح مع عاصفة من التصفيق، وتسلمت درعها واتجهت للمقاعد، وتذكرت أنها نسيت أن تلقي كلمة فعادت مرة أخرى لتتحدث معبرة عن أسفها للارتباك، وشكرت زميلاتها على الوقوف بجانبها، والتقط الفنانون ومنظمو الحفل الصور التذكارية للحفل، وعرض بعدها فيلم الافتتاح "البحث عن أم كلثوم"، دون حضور جماهيرى كبير، ولم يحضر فنان واحد عرض الفيلم، فيما لم يبد مجموعة من الحاضرين للحفل رضاهم عن مستوى الفيلم ووصفوه بـ"الممل" ولا يليق بحفل الافتتاح، خاصة مع عدم وجود شخص واحد من طاقم الفيلم، ولا بطلته، وانتهى اليوم الأول في الثانية عشرة صباح الأربعاء.