رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الإقامة الجبرية إلى التجاهل.. كيف أغضب هؤلاء محمد نجيب؟

محمد نجيب
محمد نجيب

"الثورة تأكل أبناءها" مقولة شهيرة تنطبق على محمد نجيب، الرجل الذي بدأ، ولو شكلًا، قائدًا لثورة يوليو المصرية ثم صار أول رئيس لجمهورية مصر قبل أن تدور به الأحوال، ويصبح أول مَن تلفظه تلك الثورة وتلقي به في الإقامة الجبرية، يصفه البعض بـ"الرئيس المظلوم" الذي قادته رغبته في تحقيق الديمقراطية إلى الهاوية، ويرى آخرون أنه كان له دور محدد لا يجوز تجاوزه، وأن قيادة الثورة حق لمن صنعها فعليًا.

ترصد "الدستور" أبرز من كان على خلاف مع محمد نجيب:

نجيب وقادة الثورة

بعد ثورة 23 يوليو عُيّن محمد نجيب رئيسًا للوزراء عقب 50 يومًا من نجاحها، وطالب بممارسة سلطاته كاملة، فكانت بداية الخلاف مع مجلس قيادة الثورة.

بداية الخلافات كانت باعتراض نجيب على تدخل مجلس قيادة الثورة في شتى أمور الحكم، واستقالة الوزراء المدنيين آنذاك، ليس ذلك فحسب بل امتدت اعتراضات نجيب على عدد من القرارات التي صدرت رغمًا عن إرادته.

وبعدما ازدادت الخلافات بين نجيب ومجلس قيادة الثورة، وفي ظل اتهام نجيب لبعض أعضائه بالفساد واستغلال النفوذ وإهدار أموال الدولة، آثر الرئيس المصري في فبراير 1954 الاستقالة من جميع المناصب التي يتولاها، وهي رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس قيادة الثورة ورئاسة الوزراء.

نجيب وعبدالحكيم

رفض محمد نجيب ترقية عبدالحكيم عامر من رتبة صاغ "رائد" إلى لواء وتعيينه قائدًا للجيش، بما يتعارض مع أعراف المؤسسة العسكرية، ونشأت بينهم خلافات عديدة.

نجيب وجمال عبدالناصر

تم توجيه الاتهام لنجيب بالتخابر مع جماعة الإخوان المسلمين، وفي 14 نوفمبر 1954، أصدر مجلس قيادة الثورة قرارًا بإعفائه من رئاسة الجمهورية، وتحديد إقامته بفيلا المرج خارج القاهرة، وحرمانه من حقوقه السياسية مدة عشر سنوات.

وتولى جمال عبد الناصر، رئاسة جمهورية مصر العربية، وأثناء نكسة 1967، أرسل محمد نجيب "برقية" إلى جمال عبدالناصر، يطلب منه السماح له بالخروج في صفوف الجيش باسم مستعار، إلا أنه لم يتلقَّ أي رد منه، فغضب كثيرًا.

أثناء الإقامة الجبرية

شعر نجيب بالمهانة الشديدة عندما ضربه أجد الجنود الذين يراقبونه في الإقامة الجبرية في صدره، في نفس المكان الذي أصيب به في حرب فلسطين، ما سبب له حزنَا لم تستطع الأيام أن تمحيه من قلبه.

نجيب والسادات

أمر الرئيس السادات بإطلاق سراحه عام 1971، وتجاهله تمامًا كما تجاهله باقي أعضاء مجلس قيادة الثورة، ما أغضبه كثيرا، حسب مذكرات "نجيب"، إلى أن توفى في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة بمستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، إثر مضاعفات من تليف الكبد، وذلك بعد أن كتب مذكرات خاصة بها، شملها كتابه "كنت رئيسًا لمصر".