رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. من الفرعونية للجمهورية.. البدلة العسكرية سمة حكام مصر

نجيب وعبدالناصر والسادات
نجيب وعبدالناصر والسادات


هي قطعة من القماش ولكنها معبرة عن معان عدة للكرامة والعزة في السلم والقوة في الحرب، من يرتديها وكأنه ارتدى قطعة من الوطن يحرص على عدم إهانتها. تعتبر رمزًا من رموز الطمأنينة للمواطنين، فهل البدلة العسكرية هى من تطوير العصر الحديث أم هي متواجدة منذ قديم الأزل؟

«الفراعنة.. من فات قديمه تاه»

ولأننا شعب يرجع لقديمه معتمدًا على جملة «من فات قديمه تاه» نرى أن البدلة العسكرية أول من ارتداها هم الفراعنه، بل وجعلوها زيًا رسميًا للجنود، كما أنهم اخترعوا البوق العسكري الذي يستخدم في الجيوش بالمعارك.

«البدلة في عهد محمد علي»

كانت للجنود عبارة عن طربوش أحمر، وصدار، وسروال واسع يشد ويربط على الركبة برباط الساق، وكانت تختلف من فصل لآخر.

أما في الصيف كان يرتدون الملابس البيضاء وأحذية من الجلد الأحمر، وفي الشتاء يلبسون صدار أزرق اللون، واللون الاحمر في تطريز البدله هو من كان يميز الضباط.

«البدلة والتموية»

كان الهدف من البدلة العسكرية خاصة بعد الحرب العالمية الأولى التموية خلال الحرب، فكانت حينئذ لديها العديد من الألوان البني والأصفر في البلاد القريبة من الصحراء، فيساعدها هذا اللون على التموية فكانت الألوان المتداولة حينها الأحمر والأخضر.

«الرتب العسكرية»

حتى فيما يخص اختراع الرتب العسكرية كان أول من اخترعها هم اليونانيون، فهم قسموا الرتب إلى الجيش والجنرال والكتيبة، ثم تغيرت في مصر بعد سقوط نظام الملكية إلى الرتب الحالية.

ونرصد في تلك السطور حكاية الرؤساء مع البدلة العسكرية
«الرئيس محمد نجيب»

يحل اليوم 19 فبراير ذكرى ميلاد أول رئيس لمصر بعد إطاحه الملك فاروق، وعلى الرغم من أنه لم يبق في الحكم فترة كبيرة إلا أنه ظل يرتدي البدلة العسكرية طوال الوقت متمسكًا بها.

«جمال عبد الناصر»

تمسك بإرتدائها خلال المناسبات الرسمية داخل البلاد، بالفترة من 1954 إلى 1970، وعرف عبد الناصر بتشجيعه للإنتاج المصري من خلال ارتداؤه لتلك المنتجات فارتدي النصف كم والبدل الكلاسيكية، ورباط العنق المختلفة، ويتمسك بارتداء البدلة العسكرية في المناسبات الرسمية.
«السادات»

يعتبر من أكثر الرؤساء ارتداء للبدلة العسكرية خاصة خلال زيارته للجنود على جبهة القتال وخلال إلقائه لخطاب النصر بمجلس الشعب أكتوبر 1973.

اُسند إليه العديد من المهام كإذاعة البيان الأول للثورة وغيرها وارتدى خلال الإذاعة البدلة العسكرية، وايضًا خلال فترة حرب الاستنزاف.




«محمد حسنى مبارك»

على الرغم من خلفيته العسكرية أيضًا ولكنه كان لا يحرص على ارتداء البدلة العسكرية في المناسبات سواء أكانت خطابات أم غيره أو جولات ميدانية بل كان يرتدي الملابس المدنية.

وكذلك محمد مرسي فكان لا يرتدي البدل العسكرية وذلك يرجع لعدم وجود خلفية عسكرية له.

«الرئيس عبد الفتاح السيسي» 

يحرص الرئيس على الظهور بالبدلة العسكرية، تعزيزا منه لقيمتها فهي تعبر عن حالة الحرب التي تخوضها البلد ضد الأعداء أو للتعبير عن الخلفية العسكرية وذكرى الانتصارات.

فارتداها الرئيس عدة مرات في مناسبات عديده يأتي أبرزها بعد حادثة قتل الجنود في سيناء كقائد أعلى للقوات المسلحة بشمال سيناء، بعد 465 يومًا من تولي رئاسته لمصر مؤديًا، التحية العسكرية لرجال القوات المسلحة.

أما المرة الثانية فكانت للاحتفال بافتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس في 6 أغسطس 2015، أما في الجزء التاني قام بتبديل ملابسه للزي المدني، أما المرة الثالثة حين افتتاح مجموعة من الوحدات الخاصة في الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر.