رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جميلة».. فيلم أخطأ في اسم المناضلة الجزائرية

جميلة بوحيرد
جميلة بوحيرد

«جميلة» هو الفيلم الذي أخرجه يوسف شاهين عن قصة ليوسف السباعي، أعد لها الحوار الروائي نجيب محفوظ والروائي عبد الرحمن الشرقاوي وعلي الزرقاني، ومن بطولة ماجدة في دور جميلة، وفاخر فاخر في دور مصطفى بوحيرد عم جميلة، وأحمد مظهر في دور يوسف، وزهرة العلا في دور بو عزة، ورشدي أباظة في دور بيجار، ومحمود المليجي في دور المحامي الفرنسي جاك فيرجس.

تدور أحداث الفيلم حول جميلة الفتاة الجزائرية التي تعيش مع شقيقها الهادي وعمها مصطفى بوحيرد، في حي القصبة، أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر، وتشاهد جميلة مدى الظلم والجبروت والقسوة الذي يتعامل به الجنود الفرنسيون مع أبناء وطنها، وتستيقظ روحها الوطنية عندما ترى تعذيب ومقتل زميلتها أمينة بالمدرسة، فقد كانت ضمن منظمة لمقاومة الاحتلال.

تنضم جميلة إلى الفدائي يوسف، وتقرر هي أيضًا مقاومة الاحتلال مع الفدائيين، وتقوم مع زميلتها بو عزة بعملية فدائية يتم فيها القيض على بو عزه ثم يتم قتل عمها أيضًا رميًا بالرصاص، فتستمر جميلة في عملياتها الفدائية ولكن فى إحدي العمليات يتم القبض عليها، وتعذيبها بشدة على يد الكولونيل بيجار، من أجل أن تعترف بأسماء جميع الفدائيين الذين يعملون معها.
وتقاوم جميلة شتى أنواع التعذيب، ويتطوع المحامي الفرنسي جاك فيرجيس للدفاع عنها، ولكن المحكمة تحكم عليها بالإعدام وينتهي الفيلم على هذا الحكم.

وبالطبع لم يتم إعدام جميلة بعد ذلك، وإنما يتم تبرئتها مع حصول الجزائر على الاستقلال.

الفيلم تسبب في خطأ جسيم، حين ذكر اسم جميلة ولقبها "بوحريد"، وليس "بوحيرد"، وهي من المغالطات المشهورة في تاريخ السينما، إلى جانب المغالطات في فيلمى "وا إسلاماه" و"الناصر صلاح الدين"، ولأن السينما معلقة في الأذهان العربية بالحقائق؛ فقد استبدلت الشعوب العربية اسم "بوحريد" بدلا من "بوحيرد"، تماما مثل خطأ عيسى العوام الذي أورده أيضا يوسف شاهين على أنه مسيحي وهو في الأصل مسلم، فضلا عن كثير من الأخطاء تسببت في تغيير وتزييف الحقائق سواء عن قصد أو بدون.