رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسرا الهوارى.. سنيورة تُغازل آلة الأكورديون

يسرا الهواري
يسرا الهواري

"كلنا هنقوم بالليل ونقوم ناسيين".. كلمات تُمهد في حنو لأفكار وعزف يسرا الهواري، على آلة الأكورديون، في ألبومها الأول "نقوم ناسيين"، الذي أصدرته مؤخرًا، عقب عودتها من الدراسة في فرنسا.

الصدفة.. وأكورديوم المدرسة القديم
"كنت في فريق الموسيقى في المدرسة، بعزف على الأكورديون في الطابور، طبعًا بطريقة مدرسية، أو أبسط من طريقة العزف الحالية، وبعد ما اتخرجت من الجامعة كنت بفكر أتعلم آلة جديدة أسهل في الحمل والتنقل (عكس البيانو)، وفعلًا فكرت في آلة الماندولين، وبعدين بالصدفة لاقيت أكورديون المدرسة القديم، فقررت أتعلم العزف عليه بشكل احترافي".. في نهم تتحدث عن آلة تحتضنها بين ذراعيها منذ سنوات.

وعن الفرق بين البيانو والأكورديون توضح، لكل آلة شخصيتها، على سبيل المثال البيانو أساسي في السلم الموسيقي، ويمكنني من خلاله تعلم أساسيات الموسيقى، ولكن قابلت الكثير من العازفين يلعبون على آلاتهم الموسيقية بشكل احترافي، ويعجزون عن العزف على البيانو، لذا فالدارسة ليست أساسية للجميع.

عالم كبير
أما الأكورديون فهو بالنسبة لي عالم كبير، أحببته لشخصيته القوية، ويمكن لكل من يستمع إليه أن يُميز صوته بسهولة خلال الأغنية أو أي مقطوعة موسيقية، ودخول صوت تلك الآلة لأي أغنية يمنحها شخصية مختلفة، إضافة إلى أن اللعب على الأكورديون يختلف وفقًا للمكان وثقافته، على سبيل المثال العزف عليه في التانجو، يختلف عن الشرقي، وفي أوروبا الشرقية، يختلف عن التركي، لأن تفاصيله كثيرة ومعقدة نوعًا ما.. "بس هو آلة سحرية بالنسبة لي" تقولها في لهفة وحب.

لم تجد "يسرا" في البداية، مكان يمكنها من خلاله تعلم العزف على الأكورديون في مصر، فاعتمدت على التعلم الذاتي، عبر مشاهدة فيديوهات، وسماع طرق مختلفة للعزف على الأكورديون، "الموضوع كان صعب في الأول، فرجعت في كلامي، وبعدين حاولت تاني".. هكذا قالت.

في حفلاتها الأولى كانت تعزف بشكل بسيط، ثم تطور الأمر مع الوقت، لتصبح أكثر مهارة في العزف، ثم سافرت إلى فرنسا لدراسة العزف على آلتها المفضلة بشكل خاص لمدة عامين.

تعجب بعض المصريين من اختيار "يسرا" لتلك الآلة، رغم وجود الكثيرات ممن يعزفن عليها في العالم، وذلك بسبب حجمها الكبير، ولكنها فضلت هذا التحدي، واحترفت العزف عليها، "كتير من المصريين ميعرفوش إن الأكورديون آلة مُصنفة من آلات النفخ، وإنها آلة غربية مش شرقية".. بحسب قولها.

كروماتيك
أعزف على أكورديون اسمه "كروماتيك"، يخرج منه نفس الصوت مع الفتح والغلق، وهناك نوع آخر "كروماتيك" - بوتونز "زراير"، وهو نوع يُشبه ما أعزف عليه، الفرق فقط بينهما هو أن الزراير الخاصة به مُرتبة بشكل مختلف، لتتحمل نغمات أكثر، وطريقة العزف عليها أسرع وأكثر مرونة، وإن كانت أكثر صعوبة في تعلمها.

"أنا بلعب الأكورديون بطريقة أقرب للفرنساوي والإيطالي، وهو مختلفة عن العزف الشرقي، وحاليًا أنا متأثرة جدًا بعازف جاز فرنسي اسمه Marc Berthoumieux، وعازف ومغني من مدغشقر اسمه RégisGizavo، وعازف صربي اسمه leloniña".

مش واخد حقه
تُنهي "يسرا" حديثها عن الأكورديون بقولها: "الآلة دي مش واخده حقها في مصر، لأن مفيش أماكن أو أشخاص بتعلمها، وأنا اضطريت أسافر عشان أتعلمها بشكل صحيح، اللي بيعزفوا أوكرديون في مصر دلوقتي يتعدوا على الصوابع، عشان كده نفسي يبقى في أماكن تعليم العزف عليها بالذات الشرقي منها، وأظن ناس كتير من بلاد تانية كمان هيهتموا يتعلموه".