رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزارو: أحلم بقيادة هجوم المغرب في المونديال (حوار)

جريدة الدستور


قال وليد أزارو، مهاجم فريق الكرة بالنادى الأهلى، إن الجهاز الفنى للفريق بقيادة حسام البدرى، هو سر تألقه فى الآونة الأخيرة، بفضل الثقة الكبيرة التى منحها إياه، ودعمه بصورة مستمرة، رغم ما واجهه من انتقادات كبيرة فى انطلاقته الأولى. واعتبر أزارو، فى حواره مع «الدستور»، أن أهم ما حققه فى فترة وجوده مع الأهلى هو الثقة الكبيرة التى ينالها من جمهور النادى، وأعرب عن سعادته البالغة بوجود صلاح محسن، وعودة مروان محسن من الإصابة، معتبرًا أنهما يمنحانه دافعًا جديدًا، ويخلقان مناخًا للتنافس يؤثر بالإيجاب على مستواه، ويسهم فى تطوره إلى الأفضل.

■ ماذا تمثل لك إشادة الجمهور بأدائك خلال الفترة الأخيرة؟
- سعيد بثقة الجمهور لأنها تمثل إضافة ودافعًا وحافزًا، وتجعلنى أركز وأبذل قصارى جهدى وعطائى، حتى أستمر فى نيل تلك الثقة العظيمة، وما يقوله جمهور الأهلى عنى «وسام على صدرى» ومدعاة للفخر.
■ هل أسهم تألقك فى ازدياد فرصك فى الانضمام إلى المنتخب المغربى خلال المونديال المقبل؟
- بالتأكيد أنا أسعى للتألق وتقديم أدوار كبيرة، تُسهم فى انضمامى للمنتخب الوطنى وقيادة هجوم الفريق، فاللعب فى روسيا حلم أبذل كل عطائى لتحقيقه.
■ هل تشعر بأن لديك فرصة حقيقية فى ظل وجود كوكبة من النجوم؟
- منتخب المغرب يضم عددًا كبيرًا من اللاعبين المحترفين فى أوروبا، وأصحاب أداء قوى جدًا، لكننى ألعب فى نادٍ عريق وكبير وكل إفريقيا تعرفه وتتابعه، وظهورى بشكل جيد هو بوابتى الحقيقية للعب مع المنتخب.
■ هل تعتقد بأن المغرب قادر على تحقيق مفاجأة فى المونديال؟
- على الرغم من صعوبة المجموعة التى وقعنا فيها مع إسبانيا والبرتغال، لكن الفريق يضم مجموعة رائعة، وجيلًا قادرًا على صناعة المعجزات، والصعود إلى الأدوار التالية حلم كل مغربى، وهدف اللاعبين والجهاز الفنى، والجميع سيذهب إلى روسيا من أجل تحقيق نجاحات وليس للظهور المشرف.
■ ما حقيقة العروض التى تلقيتها مؤخرًا؟
- تلقيت العديد من العروض الخليجية، لكننى فضلت الاستمرار بناء على تعليمات الجهاز الفنى، لثقته فى استمرارى، بجانب أننى لاعب محترف ومرتبط بعقد، ولن أرحل إلا من خلال موافقة النادى.
■ ما سر تألقك؟
- السر فى مساعدة زملائى، وقبلهم دعم وتوجيهات الجهاز الفنى، الذى لم يتردد لحظة واحدة فى الرهان على قدراتى، وظل داعمًا لى فى وقت الأزمات، وكان خير عون لى فى تقبل الانتقادات واستقبالها بصدر رحب، ومن ثم العودة بقوة، بالإضافة إلى ثقتى فى قدراتى وإمكانياتى ورهانى على تحقيق أهدافى وطموحاتى، مهما كانت المعوقات والتحديات التى اصطدم بها، وفى النهاية أنا لاعب محترف، وأعرف أنى سأمر بأزمات ينبغى مواجهتها بعقلية احترافية.
■ وماذا عن دور حسام البدرى معك منذ انضمامك للأهلى؟
- بالطبع دور مهم جدا، والكابتن حسام ساعدنى كثيرا فى التغلب على بعض الأمور فى بدايتى مع الفريق، وكان ــ ولا يزال ــ مساندًا لى، وحرص على استمرارى فى المشاركة رغم الانتقادات التى أتعرض لها حال إهدار فرص، ما يدل على ثقته الكاملة فى قدراتى وإمكانياتى.
■ هل دار بينكما أى حوار حول إهدارك الفرص المتكررة؟
- بصراحة لا، لأننى أركز فى شغلى، ولا أقصر فى التدريب والمباريات، وهو يعلم أننى كلاعب أواجه فى بعض الأوقات عدم توفيق، وأننى ملتزم بتعليماته الفنية داخل الملعب، وخارجه، وأسعى دائمًا لتنفيذ كل ما يطلبه منى.
■ هل ترى أن الأهلى حسم الدورى؟
- لا بالتأكيد، فنظريًا وعلى الورق ما زال الدورى فى الملعب، طالما المباريات المتبقية أكثر من فارق النقاط، والمنافسة مستمرة فى ظل وجود رغبة من بعض الفرق فى الحصول على البطولة، ودائمًا الجهاز الفنى يحذرنا من تلك النغمة حتى لا نتعرض لأى خداع ونخسر نقاطًا بشكل متتالٍ.
■ كيف ترى فرصتك فى المشاركة بعد التعاقد مع صلاح محسن ومحمد شريف؟
- الفرصة موجودة طالما أثق فى نفسى وقدراتى، وأنا بطبيعتى أحب المنافسة والتحدى، وعندما وقعت على عقدى مع الأهلى كنت أعلم أنى مقبل على فريق كبير يضم نجومًا كبارًا مثل عماد متعب وعمرو جمال ومروان محسن، وهو ما شجعنى على خوض التحدى، وأهلًا بالمنافسة مع زملائى طالما فى مصلحة الفريق.
■ كيف ترى رحيل أكثر من لاعب للدورى السعودى فى يناير؟
- لا تعليق.. أنا لاعب محترف، وليس لى رأى فى قرارات الإدارة والجهاز الفنى.
■ ألم يتأثر الأهلى برحيل هؤلاء اللاعبين؟
- لا طبعا، لأن الأهلى ناد كبير، والفرق الكبرى لا تقف على أى لاعب مهما كان له دور، وأعتقد أن الجهاز الفنى وضع سياسة تعتمد على الجماعية فى الأداء، ولا تعتمد على لاعب معين، ومن ثم تجد أن المنظومة متكاملة لا تتأثر برحيل أو غياب لاعب، لأن البديل على نفس المستوى.
■ ماذا تقول فى النهاية؟
- أشكر جمهور الأهلى على الدعم والمساندة الدائمة، وأتمنى التوفيق فى استمرار إحراز الأهداف، لإسعادهم، وأقول للمنتقدين: لن تنالوا منى لأنى عنيد وأثق فى نفسى.