إطلاق أول قاعدة بيانات لمرضى القلب فى مصر

أطلق المعهد القومى للقلب مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الجمعة، للإعلان عن إطلاق أول قاعدة بيانات لمرضى القلب فى مصر ونتائج نجاح دراسة جديدة، وشارك فى الفعاليات عدد من أساتذة القلب، وهم الدكتور هانى راجى والدكتور عادل الإتربي والدكتور محمد سليم.

وقال الدكتور هانى راجى، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بالمعهد، إن قاعدة البيانات التى أجريت عليها الدراسة كانت لـ 866 مريضا تم حجزهم بمعهد القلب، واستمرت عامين، مضيفا أن أهميتها جاءت فى عدم وجود أرقام محددة لمصر بعينها فى أمراض القلب، وخاصة القصور فى الشريان التاجي الذي يعد من أهم مسببات الوفاة، حيث إن أمراض القلب والأوعية تقتل 48% من المصريين.

وأضاف الدكتور أشرف رضا، رئيس جمعية تصلب الشرايين، أن المرضى المصريين سنهم أصغر عشر سنوات من المرضى في البلاد الأخرى، ونسبة التدخين والسكر بينهم أعلى من معظم الدول الأوربية والأمريكية، ولعل ذلك هو السبب في أمراض القلب، محذرًا من الاستمرار فى التدخين طوال الوقت وعدم اتباع نمط حياة صحي.

أما عن الأرقام والنسب، فقد شملت الدراسة: 74% من الرجال و26% من النساء، و54.5% منهم أصيبوا بجلطة في القلب، و45.5 % قصور حاد، كانت نسبة التدخين مرتفعة جدًا، 54 % مدخنين حاليين وهى من أعلى النسب العالمية، ما يمثل 484 مريض من 886 مريض كانوا مدخنين، كان هناك 375 مصابون بمرض السكر بنسبة 42.3 %، والمصابين بالضغط 348 مريض بنسبة 39.3%، وبالنظر لعوامل الخطر الأخرى تبين أن 61% من المرضى مصابين بارتفاع في نسبة الكوليسترول، بما يمثل أكثر من نصف الخاضعين للدراسة، ونسبة السمنة 30%، والمرضى المصابين بجلطة في القلب 54% منهم تم علاجهم عن طريق مذيبات الجلطة، و37% تم علاجهم عن طريق قسطرة القلب، كما أن 92% من المرضى جرى لهم إعادة تروية، و8% فقط لم يتم إعادة تروية، كما أن نسبة الدعامات وصلت فقط 37%.

وأكد الدكتور عادل الإتربى، رئيس قسم القلب بجامعة عين شمس، أن التدخين هو السبب الأساسي عند الرجال والسمنة وزيادة الوزن عند النساء، فنسبة التدخين وصلت إلى 49% بين الرجال وفى تزايد دائم ولا تقل رغم أنها تقل فى العالم كله بسبب الوعى بأضرار السجائر.

وأوضح الدكتور حسام قنديل، رئيس قسم القلب جامعة القاهرة، إنه يهنئ معهد القلب عن الدراسة الكبرى عن المرضى وإطلاق أول قاعدة بيانات، مشيدًا بالاستفادة الكبرى من خلال هذا الأمر لمعرفة حجم مشكلة المريض المصرى وتفاصيلها وتحديد عوامل الخطر وكيفية التصدى بها.

يذكر أن هذه الدراسة تمت تحت رعاية شركة أسترازينيكا مصر للأدوية؛ استمرارًا لدورها في دعم البحث العلمي وبرامج الشراكة مع وزارة الصحة والمعاهد البحثية والجامعات المصرية.