رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد هلال: «بنصرف من جيوبنا» رغبة فى التطوير

جريدة الدستور

تصميم «اللوجوهات» وراء تأخر تغيير أسماء القنوات.. وضم كافة القطاعات في كيان باسم «المرئي»

قال محمد هلال، رئيس القناة الثالثة، إنه لا يستطيع تحديد مستقبل القنوات الإقليمية، خاصة
أن الهيكلة من اختصاص رؤساء القطاعات، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وفق القوانين المنظمة.

لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية تلك القنوات، واصفًا إياها بـ«المحورية»، خاصة «الثالثة» التي تعتبر من أهم القنوات، وجزء من منظومة الإعلام الرسمي، مضيفًا: «لن يتم الاستغناء عن هذه القنوات أو العاملين بها لأنها تخدم قطاعًا عريضًا من المواطنين فى المحافظات والإقاليم».

ورجح أن يتم إلغاء مسميات القطاعات المختلفة، مثل «الإقليمية» و«التليفزيون» و«المتخصصة»، في ظل وجود مقترح لضمها في كيان واحد باسم «القطاع المرئي»، موضحًا: «لن تكون هناك تصنيفات أو مسميات فى إطار تطوير الإعلام الرسمي، لتكون شاشة التلفزيون المصرى شيء واحد تحت مظلة واحدة».

وأضاف: «لكن لم يعلن حتى الآن الإطار الرسمى الذى سيتم من خلاله تنفيذ هذا المقترح أو موعد تنفيذه».

ولفت رئيس القناة الثالثة إلى أن هذا القرار تم الإعلان عنه بالفعل منذ فترة، وصدقت على تنفيذه رئيس قطاع القنوات الاقليمية نائلة فاروق منذ بداية العام الجاري، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بسبب عدم وجود تصميمات متميزة جديدة لهذه القنوا، وكل ما قدم مجرد تصميمات قديمة لا ترقى بالمحتوى الذي تم تطويره في هذه القنوات، لذلك تم تأجيل القرار حتى إشعار آخر لحين إيجاد تصميمات جيدة لهذه «اللوجوهات».

ورأى أن عودة القنوات إلى مسمياتها الرقمية القديمة يستهدف تجنب أي إشارة «فئوية» أو «إقليمية»، لأن الشعب المصرى واحد فى كل محافظاته وأقاليمه، ولا يستطيع أحد تصنيفه لفئات.

وردًا على مقترح ضم تبعية القنوات الإقليمية للمحافظات، قال: «كيف اكون مراقبا على الجهاز التنفيذى للدولة وفى نفس الوقت أتقاضى راتبى الشهرى منه؟.. إذا اصبحت أى قناة تابعة لمحافظة بعينها، لن تستطع انتقاد اداء المحافظ او الاجهزة الحكومية التابعة لكل محافظة».

وأوضح أنه في هذه الحالة ستفرض المحافظة سيطرتها على كل ما يبث على الشاشة، وبذلك تكون أي قناة إقليمية هى صوت المحافظ وليس صوتًا للشعب أو أهالي هذه المنطقة، ولن تستطع تقديم إعلام محايد.

وعن المعوقات التى تواجههم، قال: «هناك العديد منها، ولا نستطيع انكارها، لكن نحاول تخطيها لعودة الريادة إلى ماسبيرو، التى فقدها منذ فترة طويلة، وأصبحت القنوات الفضائية ندا كبيرا لقنواته، بل واستطاعت التفوق عليه، ونعمل جاهدين على تحدى هذه المعوقات من هندسة اذاعية وازمات مالية وغيرها».

واختتم: «نحن كرؤساء قنوات إقليمية، نحاول الخروج من هذا المأزق أحيانا بالدفع من جيوبنا لتطوير المحتوى البرامجى والارتقاء الشاشة»، معتبرًا أن «القناة الثالثة هى طفرة فى الاعلام الاقليمى»، واتهم الرؤساء والعاملين فى القنوات الرئيسية بالتعامل من برج عاجي، بينما القنوات الاقليمية تحاكي الشارع وتتفاعل مع مشكلات الناس بالنزول إلى كل مكان، حسب قوله.