رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائلة فاروق: العودة للأسماء القديمة قريبًا.. وتطوير الديكورات بالجهود الذاتية ومساعدة المحافظين

جريدة الدستور

تخفيض الميزانية ونقص المصورين والإمكانيات الفنية وبُعد المقار أكبر المعوقات
«توك شو» رئيسي في كل قناة خلال يناير الجاري.. وآخر مدته 5 دقائق لعرض الإنجازات
أرفض التبعية للمحافظين.. كيف أكون رقيبًا على الدولة وتابعًا لأحد أجهزتها التنفيذية؟
الخلايا الإخوانية تحت السيطرة.. ونبث برامجهم «مسجلة» أو تحويلهم إلى إداريين
ندعم الدولة في حلايب وشلاتين.. ونقدم رسالة إعلامية هادفة


قالت نائلة فاروق، رئيسة قطاع القنوات الإقليمية في الهيئة الوطنية للإعلام، إن هناك معوقات تحول دون تطوير تلك القنوات، في مقدمتها الأزمة المالية، بسبب تخفيض الميزانية الخاصة بكل قناة، وتقليل عدد البرامج، بالإضافة إلى النقص العددي في المصورين، ومعدات التصوير والسيارات ووحدات المونتاج.
وأشارت، في حوارها مع «الدستور»، إلى أهمية تلك القنوات، في التفاعل مع المواطن، والتعرف على مشاكله، والمساهمة في حلها من خلال لقاءات يومية مع المسئولين، إلى جانب رصد المشروعات التي تنفذها الدولة.

بداية.. ما سر إلغاء الأسماء الحالية للقنوات الإقليمية؟
تسمية كل قناة باسم الإقليم التابعة له فعل خاطئ، ويحمل شيئًا من التفرقة بين أبناء الشعب، والأفضل هو عودة القنوات لسابق عهدها الترقيمي من الثالثة إلى الثامنة، وهو ما أسعى إلى تطبيقه في الفترة المقبلة، وما يعطلنا عن تنفيذه حتى الآن، هو الموافقة على التصميمات الجديدة لـ«اللوجو» الخاص بكل قناة.

ما المعوقات التي تحول دون تطوير هذه القنوات؟
الأزمة المالية، وتخفيض الميزانية الخاصة بكل قناة، وتقليل عدد البرامج، وكذلك بُعد مقار هذه القنوات عن بعض الأقاليم المعينة، بالإضافة إلى النقص العددي في كوادر المصورين، ونقص معدات التصوير والسيارات ووحدات المونتاج، ما يجعل العاملين في أي قناة، في ظل هذه الإمكانات المحدودة، ينفذون البرنامج الواحد بصعوبة بالغة.
لذلك، وعدنا حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بتقديم جميع الخدمات للقطاع، ولحين تنفيذ الوعد، نتعامل مع جميع الأحداث، ونحرص على التغطية الشاملة لها، ونطور حاليًا الديكورات الخاصة بكل القنوات بالمجهودات الذاتية وبمساعدة المحافظين.

بمناسبة المحافظين.. ما رأيك فيما يقال عن ضرورة تبعية القنوات الإقليمية للمحافظات؟
كيف لي وأنا رقيب على الدولة أن أكون تابعًا لأحد أجهزتها التنفيذية، لا بد أن يكون الإعلام الرسمي منفصلًا تمامًا عن أي مؤسسة حتى يكون حياديًا بشكل كبير، ونحن كإعلام رسمي انتماؤنا الأول للشعب وليس لأي مؤسسة في الدولة، كما أن بعض القنوات تغطي أكثر من محافظة، فكيف سيتم إسنادها لمحافظة بعينها، فهناك قنوات تغطى 3 محافظات وأخرى تغطي 5 محافظات.

ما طبيعة الرسالة الإعلامية التي تقدمها القنوات في الفترة المقبلة؟
كلفت بعض المخرجين في مختلف القنوات، بالبدء في عمل برنامج قصير مدته 5 دقائق يبث أكثر من مرة يوميًا في جميع القنوات الإقليمية ويرصد الإنجازات التي تتم على أرض الواقع في المدن والقرى وأيضا يقدم النماذج الإيجابية في شتى المجالات.
ونحرص بشكل كبير على دعم الدور التنموي للقنوات الإقليمية التي تتفاعل مع المواطن عن قرب في كل المدن، وتعرف مشاكله وترصدها بشكل يومي بل وتسهم في حلها من خلال لقاءات يومية مع المسئولين.
وستشهد الفترة المقبلة تركيزًا أكبر ومتابعة يومية للمشروعات الكبرى التي يتم افتتاحها ومتابعة دورها في خدمة الاقتصاد القومي والمواطن البسيط في شتى ربوع الوطن.
وأصبحت القنوات الإقليمية بما لها من فرق عمل، منتشرة في جميع المحافظات تمد قطاع الأخبار بالعديد من الرسائل اليومية من خلال مراسلينا في المواقع المختلفة، وهو تعاون مهم بين قطاعات الهيئة الوطنية للإعلام.
كما نحرص على تقديم الرسالة الإعلامية الموضوعية بعيدًا عن الإثارة والبلبلة، ونقدم الإنجازات التي تتم على أرض الواقع بالصوت والصورة، حتى لا يشكك أحد في مصداقيتنا.
وهناك خطة لتقديم برنامج جديد على كل قناة من القنوات الإقليمية في يناير الجاري، ليكون البرنامج الأساسي لكل قناة، ومعبرًا عن الإقليم الذي تغطيه، ويتناول أهم القضايا اليومية.

هل هناك خطة لتغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
أعدت «الوطنية للإعلام» قوائم المراسلين والمذيعين المشاركين في التغطية الإخبارية للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسلم كل قطاع الأسماء المقرر مشاركتها، وبمجرد انتهاء القوائم التي تضم مراسلين من قطاعات «الأخبار والتليفزيون والإذاعة والأقاليم وراديو مصر» ستعتمد مباشرة من حسين زين رئيس الهيئة، وسيتم إرسالها إلى «الهيئة الوطنية للانتخابات».
قطاع القنوات الإقليمية، حريص على حث المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية، وبدأت القنوات في إعداد برنامج متكامل عن الانتخابات لتوعية المواطنين، كما بدأت في تغطية تحرير توكيلات الشهر العقاري، وحرصت على توجيه رؤساء القنوات بالتوجه للمواطنين في مختلف الأماكن من خلال البرامج المختلفة على الشاشة لحثهم على أهمية المشاركة.

كيف يتم التعامل مع الخلايا الإخوانية بالقطاع؟
أصبح هؤلاء تحت الرقابة والسيطرة، ويتم التعامل معهم بحذر شديد جدًا، بعد حصر أعدادهم وأسمائهم، وهناك ضوابط معينة لظهورهم على الشاشة، وفي الغالب من يثبت انتماؤه لهذه الجماعة الإرهابية يتم بث برامجه مسجلة، تلافيًا لبث آرائه على الشاشة أو تحويله من مذيع لبرامجي، وإذا تجاوز سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
ومن حق أي رئيس قناة التعامل مع أي مشكلة دون الرجوع لي شخصيًا، فنحن مع الحرية ولكن الحرية المسئولة، لأن لدينا سياسة تحريرية لا خروج عنها كإعلام وطني.

ماذا عن البرامج المقدمة في الأقاليم النائية مثل حلايب وشلاتين؟
لا بد من تقديم برامج داعمة للدولة في هذه الأقاليم، لأن القنوات الرئيسية لا تهتم بالتواصل مع المواطن المصري البسيط في النجوع والقرى المختلفة، لذا نحاول بقدر الإمكان تقديم ما يدعم الدولة على أرض الواقع، للوقوف ضد جميع المؤامرات الداخلية والخارجية.
ونحن في أشد الحاجة إلى تقديم رسالة إعلامية هادفة لتقديم الواقع كما هو، مع تقديم الحلول للمشاكل التي نواجهها.