رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. فيلا «الريحاني» بالمعادي.. بعد النزاعات أصبحت سكنًا للبوابين

فيلا «الريحاني»
فيلا «الريحاني»

شارع واسع تحيط به الفيلات والعمارات الفخمة من كلا الجانبين، يتوسطه كنيسة كبيرة خاصة بمسيحي شمال إفريقيا، وعلى بعد خطوات، تقع فيلا كبيرة، تحيط بها الأشجار من كل الاتجاهات لدرجة تحجب رؤية المبني، وبعد الأشجار تجد ممرًا صغيًرا، يسمح بوصول المارة لبوابة الدخول الصغيرة جدًا، وهناك يجلس عم محمد وعم حسين، ليحرسا الفيلا، التي علقت عليها لافتة «إن هذه الفيلا ملك لورثة مارجوري الريحاني، وغير معروضه للبيع».

هنا عاش الضاحك الباكي، الفنان الكوميدي نجيب الريحاني، الذي استطاع أن يمزج بين أسلوبه الأدبي، وضحكاته الساخرة، التي لازمته طوال فترة حياته، كان في بداية حياته شخصًا فقيرًا من الناحية المادية، لكنه غني بالموهبة، ولديه من الثقافة الأدبية واللغوية ما جعله متميزًا بين رفاقه.

بمجرد وفاة الفنان الراحل نجيب الريحاني في 8 يونيو 1949، بدأت الصراعات القانونية حول تركته الصغيرة بين زوجته بديعة مصابني، وأخوه يوسف، واستمرت هذه القضايا في باحة المحاكم حتى عام 2010.

وآلت فيلا الريحاني إلى ابن أخيه بديع توفيق الريحاني، الذي تروج من سيدة إنجليزية تدعى مارجوري، عاشا معًا فيها، طوال فترة حياتهم في مصر، وآلت ملكية هذا القصر إلى السيدة الإنجليزية التي حملت اسم زوجها، وماتت بين جدران هذا المكان، ولم تبرحه وترحل إلى بلادها، حتى بعد وفاة زوجها.

وفي 2010، تم تشميع هذه الفيلا من قبل رجال المباحث العامة الذين أدركوا أن السيدة الإنجليزية قد وافتها المنيه ولم يكن لها أي ورثه، وتحفظ عليها بنك ناصر الاجتماعي، وحددت قيمتها المبدئية بنحو 22 مليون جنيه حتى ظهر ورثه من أقارب مارجوري، وطالبوا بحقهم في الميراث، وبالفعل حصلوا عليه، ووكلوا محامي يدعى محمد إبراهيم ويعمل محاميًا ومعه شاهدان يقفان أمام قسم شرطة المعادي بوجود 3 ورثة لمرجوري الريحاني ويقيمون في بريطانيا، وعينوا عم حسين ومحمد، للحراثه، لكنهم لايعلمون أي تفاصيل عن الملاك الحاليين لهذا المنزل، فهم يصل إليهم راتبهم وطعامهم كل شهر.