رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها «هروبه من مصر».. 5 أسرار من حياة نجيب الريحاني

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

«نجيب الريحاني».. أحد أبرز رواد المسرح والسينما في الوطن العربي عُمومًا ومصر خُصوصًا، ومن أشهر الكوميديين في تاريخ الفُنون المرئيَّة العربيَّة، لقب الكوميدي الذي رحل عن عالمنا وترك لنا مكتبة سينمائية من الأعمال الناجحة بعدة ألقاب «زعيم المسرح الفكاهي.. كشكش بك.. الضاحك الباكي» وفي ذكرى ميلاده هناك الكثير من الأسرار التي تدور حول الراحل نجيب الريحاني.

وفي السطور التالية، نرصد عدد من أسرار «نجيب الريحاني»:

بدايته
اسمه الحقيقي «نجيب إلياس ريحانة»، ولد في حي باب الشعرية بالقاهرة سنة 1889 لأم مصرية وأب عراقي، كان يعمل في تجارة الخيول، عندما نال شهادة البكالوريا، كان والده قد تدهورت تجارته فاكتفى بهذه الشهادة.
بحث عن عمل يساعد به أسرته، فقد كان مولعًا بأمه أشد الولع وتعلم منها الكثير، فقد كانت هي الأخرى ساخرة مما تشاهده إبان تلك الفترة التي كانت تعج بالمتناقضات الاجتماعية، وقد تفتحت عينا نجيب الريحاني على أحداث عظيمة كانت تمر بها مصر.
التحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد ولكنه استقال منها وعاد إلى القاهرة.

مشواره الفني
كانت بداية الريحاني في الملاهي الليلية بشارع عماد الدين، حتى التقى بصديقه الذي يعشق التمثيل اسمه «محمد سعيد»، وعرض عليه تكوين فرقة مسرحية سوا ليقدموا من خلالها الاسكتشات الخفيفة للجماهير في الملاهي الليلية، ومن هنا انطلق كالصاروخ في عالم المسرح، بعد ما تعرف على رفيقه في الكفاح الفني «بديع خيري» الذي ألف له أغلب أعمال المسرحية.
نجح في المسرح كثيرًا، وبعد تألقه في المسرح أعلن اعتزاله عام 1946، وبعد التألق الكبير الذي حققه على المسرح، لم يستطع أن يحقق نجاحًا موازيًا له في الأفلام، لكنه ترك 6 أفلام، والذين يعتبرهم المهتمين بالسينما من أعمق ماقدم في السينما العربية من الشخصية الساخرة «نجيب الريحاني».

هروبه من مصر
من أعماله المسرحية اللي اتسببت في خروجه من مصر هربًا من الاعتقال أو بطش الملك به مسرحية «حكم قراقوش»، التي كتبها صديقه الفنان بديع خيري، وهاجم فيها الملك فاروق وعندما طلب الملك منه تقديم مسرحية في قصره، أصر على تقديم هذا النص، ورغم عدم ندمه على هذه الخطوة، إلا أنه شعر بالخوف وفضل السفر خارج مصر متجها للبرازيل، بعد نصيحة رجل الاقتصاد المصري طلعت حرب، خاصة بعد انتشار أقاويل تتهم نجيب بأنه جاسوس ألماني.

علاقته بالسادات
عُرف عن الريحاني أن الموضوعات التي يقدمها خلال أعماله سواء المسرحية أو السينمائية، تنتقد الواقع الذي نعيشه بطريقة كوميدية وساخرة، ما دفع الرئيس الراحل أنور السادات أن يقول في كلمة خلال رثائه: إن الريحاني يسخر من الإنجليز والاستعمار وكل المظالم بأعلى صوته من أعلى منبر المسرح، وهاجم النواب الذين يستغلون وظيفتهم، والحكام الذين لا يعنيهم من أمر الحكم إلا مصالحهم الشخصية، وأخيرًا هاجم الطاغية أشد ما يكون الهجوم ومع ذلك نال احترام الطاغية.

وفاته
توفي نجيب الريحاني، بعد أن قدم فيلم غزل البنات، وبعد إصابته بمرض التيفوئيد، الذي كان سببًا في وفاته، وأكد أحد الأطباء أن وفاة الريحاني جاء بسبب إهمال ممرضته في المستشفي اليوناني، بعدما قامت بإعطائه جرعة زائدة من عقار الاكرومايسين، ومات الريحاني بعدها بثوان.