رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينجح على جبر في «البريميرليج»؟

على جبر
على جبر

«مش عايزينه.. مع السلامة.. الباب يفوت جمل».. بهذه العبارات استقبل جمهور الزمالك خبر رحيل مدافع الفريق على جبر إلى نادى وست بروميتش الإنجليزى، على سبيل الإعارة لمدة ٦ أشهر مقابل ٥٠٠ ألف دولار.
فى المقابل، تعامل جمهور الأهلى مع العرض الإنجليزى بحملة ساخرة ضد اللاعب، وذهب جمهور «السوشيال ميديا» يضع فيديوهات لبعض اللقطات الذى ظهر فيها مدافع الزمالك بشكل سيئ، عبر صفحة النادى الإنجليزى الرسمية، محذرين إدارة «بروميتش» من التعاقد معه.
لكن كلا الجمهورين - بقصد وعلم أو بدون- أجرموا جميعًا فى حق مدافع المنتخب المصرى، الذى سيرد على كل المشككين ويحمل من المسببات والعوامل ما يضمن نجاحه فى ملاعب «البريميرليج».
أول الأسباب التى تزيد فرص نجاح لاعب الزمالك، هى طريقة لعب الفريق الإنجليزى، الذى ينتهج أسلوبًا دفاعيًا ويعتمد على طريقة لعب «٤٥١».
فى المنظومة الدفاعية تلك، التى تضم ٩ لاعبين، وتبدأ عملية الضغط فيها من وسط الملعب، تضيق المساحات، وتقل فرص انفراد مهاجمى الخصوم بقلبى الدفاع فى موقف واحد على واحد، وهنا تزداد فرص تألق أى مدافع بشكل عام، والمدافعين أصحاب القامات الطويلة مثل «جبر» و«حجازى» بشكل خاص، لأن الخصوم سيضطرون لفك هذه التكتلات بالكرات العرضية والطويلة.
لماذا لم يسأل الزملكاوية والأهلاوية الساخرون من «جبر»: «ما وجه الخلاف بين جبر الزمالك وجبر المنتخب؟».. بقليل من البحث والمنطق سيجد الجميع أن طريقة لعب الأرجنتينى هيكتور كوبر الدفاعية، التى تلزم الجناحين الهجوميين بالعودة إلى المناطق الخلفية وتضييق المساحات تخدم كثيرًا قلبى الدفاع، أيًا كانت أسماؤهم.. على جبر، أو سعد سمير، أو رامى ربيعة.
فمع الجميع لم يشعر المشجع المصرى بخلاف كبير، وظهروا بشكل جيد، فى حين لا تحمى «الشوارع» الكبيرة فى وسط ملعب الزمالك أى مدافع بالعالم، ولو كان باولو مالدينى، لأن الطبيعى فى كرة القدم إذا توافرت مساحات وأتيحت الفرصة لمهاجم فى موقف واحد على واحد فإن الغلبة لصاحب الموقف الهجومى دائمًا.
وهكذا كان كثير من مدافعى الزمالك، بدءًا من محمود فتح الله، مرورًا بمحمود الونش، وعلى جبر، وصولًا إلى محمود علاء ضحايا لطرق لعب وأساليب تكتيكية تُتيح المساحات التى ينتصر فيها المهاجمون.
فى المقابل- على سبيل المثال- تخفى طريقة وجماعية حسام البدرى مع الأهلى كوارث كان يرتكبها سعد سمير مع ٦ مدربين سبقوا البدرى.
إلى جانب الأسلوب التكتيكى للفريق الإنجليزى، فإن حالة التفاهم الكبيرة بين «جبر» و«حجازى» ستسهم بشكل فعال فى تهيئة الظروف ومقومات نجاح الوافد الجديد إلى «البريميرليج»، فضلًا عن تشابه الثنائى فى الأسلوب الدفاعى وطريقة اللعب.
إلى جانب هذا وذاك يمتلك «جبر»- بخلاف ما يرى الجمهور المصرى- مقومات جعلته مدافعا دوليا شارك مع زملائه فى الوصول إلى كأس العالم، ولا يزال يمتلك ما يمكنه من كتابة فصل جديد من فصول نجاح الفراعنة فى الدورى الأقوى.