رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الغطاس».. عيد مسيحي برائحة مياه النيل

جريدة الدستور

ارتبطت طقوس الاحتفال بعيد الغطاس في مصر على مدار عقود زمنية بمياه نهر النيل، وعيد الظهور الإلهي أو الأنوار مثلما يطلق عليه، هو أحد الأعياد السيدية الكبرى التي تحتفل بها الكنائس حول العالم، وارتبطت طقوسه في معظم البلدان بالنزول الى المياه تشبهًا بمعمودية السيد المسيح في مياه نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، ومن ثم أصبح المياه جزءًا أساسيًا من القصة.

وفي مصر قديمًا ارتبط الاحتفال به عند نهر النيل، وقديمًا كان يخرج الجموع بعد انتهاء طقس صلاة تقديس الماء والممارسات المرتبطة بماء اللقان داخل الكنيسة، متوجهين إلى نهر النيل ليغطسوا فى الماء.

واستمر هذا التقليد شائعًا، حتى تم تخصيص أماكن لغطس النساء وأخرى للرجال وكان يتم نثر المياه التي تم الصلاة عليها في النيل لمباركته.

وكان هذا السلوك رمزيًا ورابطًا بين المعتقد الديني من حيث تغطيس السيد المسيح في المياه وبين الاحتفالات الفلكلورية التي تتميز بالبهجة، وإضافة أجواء من المرح والإنطلاق.

أما العادات المرتبطة الأطعمة التي كانت ولاتزال تؤكل في هذا اليوم، فهي جميعها تربط بين الجانب الشعبي والاحتفالي أكثر منه الجانب الديني، ومن الأكلات الشهيرة لهذا اليوم هو القلقاس، والقصب واليوسفي وقديمًا كانت المراكب تأتى من صعيد مصر محملة بالقصب فترسو على شاطئ النيل لبيع جميع ما عليها للمحتفلين.

ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس حول العالم بعيد الغطاس يومي 19 و20 يناير من كل عام، وتقيم الكنائس المصرية الصلوات مساء يوم الجمعة المقبل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.