خبراء يحذرون من مناقشات الـ«فيسبوك».. اعرف السبب

كثيرًا ما يقع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فخ المناقشات الساخنة، سواء في المواضيع السياسية أو الاجتماعية، ويحذر الخبراء المتخصصون من خطورة الانخراط في تلك المناقشات، ويقولون إنها علامة غير صحية ومعناها أنك تتشارك مع الآخرين أكثر من المفروض على الفيسبوك، كما أثبتت دراسة علمية نشر نتائجها موقع «reader’s digest» أن استقبالك للكلام المكتوب أونلاين يختلف كليا عن المناقشات الحقيقية، عندما يكون الشخص أمامك لأن طريقة التفاعل ونسبة الجرأة تختلف كليا.

ووفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة العلوم النفسية، جند باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة شيكاغو 300 متطوع لقراءة ومشاهدة فيديو أو الاستماع إلى الحجج حول مواضيع مثيرة للجدل، ثم أجاب المشاركون على أسئلة حول الآراء التي اختلفوا معها.

أما النتائج، تبين أن الأشخاص الذين يستمعون أو يشاهدون شخص يتكلم بآراء معارضة لهم بصوت عال كانوا أقل عرضة لتمييز المتكلم على أنه «جاهل أو بلا قلب». في الوقت نفسه، أولئك الذين قرأوا الحجج أكثر رفضا للآراء المعارضة.

ويرجع بعض الخبراء السبب إلى عدم الكشف عن الهوية في شبكة الإنترنت، ويقول ويندي منسل، مدير المدرسة الكندية للبروتوكول والآداب للمجلة الأمريكية: «إن الناس أكثر جرأة في الفيسبوك مما هم عليه في الحياة الحقيقة».

وأضاف: «هناك انفصال كبير بين ما يكتبونه وطريقة أدائهم في الحقيقية، كما أنهم ينسون أن كلماتهم يمكن أن تسيء إلى الناس. وسائل التواصل الاجتماعي تفتح لنا نافذة على العالم لكن يجب أن ننتبه ونكون أكثر حذرا، وأكثر تدقيقا فيما نقوله ونعلنه للعالم، وما هي الرسالة التي نعلنها للعالم».

وفي ضوء هذه النتائج، ينصح الباحثون الناس بالعمل على خلافاتهم من خلال التحدث مع بعضهم البعض بدلا من الكتابة أونلاين والدخول في مناقشات مؤذية غالبا لا يمكن أن تحدث في الحياة الحقيقية. وفي حين أنه من السهل على المشاعر أن تشتعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فالاجتماع وجها لوجه يمكن أن يسلط الضوء على الخلافات بشكل أفضل وحتى خلق حل توفيقي، كما يقولون.