روسيا تتهم أمريكا بعرقلة عملية السلام في إيران وكوريا الشمالية

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة اليوم، بعرقلة الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام في إيران وكوريا الشمالية، فيما تقوم روسيا بدور صانع السلام في الصراعات الدولية.

وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي السنوي بمناسبة بداية العام، إن البيانات التي أصدرتها القيادة الأمريكية مؤخرًا حول احتمالية إنهاء الاتفاق النووي مع إيران لا تبعث على أي تفاؤل أو استقرار.

وقال لافروف للصحفيين إن العام 2017 كان صعبًا، وازداد صعوبة بسبب تهديدات واشنطن في الشهور الأخيرة بنزع السلاح النووي الكوري الشمالي بالقوة.

تضطلع روسيا التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية وثيقة نسبيًا مع كل من إيران وكوريا الشمالية المنعزلة، بدور صانع السلام في السنوات الأخيرة عقب غضب عالمي بشأن ضمها لمنطقة القرم الأوكرانية ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا.

وأدت روسيا دورًا رئيسيًا في التوصل للاتفاق عام 2015 لزيادة الشفافية حول برنامج إيران النووي مقابل إلغاء العقوبات الدولية ضد الجمهورية الإسلامية.

وافقت روسيا على عقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية، ولكنها حذرت في الأسابيع الأخيرة من المزيد من المساعي لعزل الدولة الشيوعية اقتصاديا.

أعرب لافروف عن أمله أن تسفر محادثات السلام السورية المقررة الشهر الجاري في مدينة سوتشي بجنوب روسيا عن اجتماع مجموعة شاملة من المشاركين في الحرب الأهلية السورية.

وقال لافروف إن المؤتمر السوري المقرر عقده يومي 29 و30 يناير الجاري من شأنه "التوفيق بين مصالح كل الجوانب السورية ومصالح كل المشاركين الأجانب الذين لهم تأثير على الوضع".

وهذا يشمل المجموعة الكردية "كجزء من الدولة السورية"، بحسب لافروف، موضحًا أن الاجتماع من شأنه أن يعطي زخما لمحادثات السلام الدائرة منذ سنوات بوساطة الأمم المتحدة في جنيف.