رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها «التوحد والوسواس القهري».. الأمراض النفسية للأطفال

جريدة الدستور

«تجده دائمًا شارد الذهن لا ينتبه لمن حوله، كثير البكاء يبقي مستيقظًا فترة طويلة من الوقت، غير متقبل للاحتضان والإمساك من قبل الأم، تقل رغبته لتناول الحليب الطعام أو حليب الأم، ولا يستطيع المشي».. هذه هي الأعراض التي يشملها مرض فرط الحركة لدى الأطفال.

وليس اضطراب فرط الحركة فقط من يصيب الأطفال، فهناك العديد من الأمراض النفسية التي يُصاب بها الطفل نرصدها في السطور التالية:

ـ «فرط الحركة عند الأطفال»:
وفي تلك السياق قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن كافة الأمراض النفسية من فصام واكتئاب والوسواس القهري من الممكن أن تصيب الطفل ولكن هناك مرضين نفسيين، وهما فرط الحركة والتوحد كلاهما يصيبا الاطفال.

وأضاف لـ «الدستور»، فيما يخص مرض فرط الحركة على الأم أن تلاحظ طفلها طول الوقت، وبمجرد ملاحظتها هذه الأعراض التي سبق وأشارنا لها تتوجه للطبيب، فكلما كان الأمر سريعًا كلما كان العلاج أسرع والعكس.

واوضح استشاري الطب النفسي، أن الطفل في هذه الحالة يميل إلى التقلب المزاجي بطريقة سريعة، وتجده يمارس الهز لمفرط خلال جلوسه على الكرسي، وهناك أطفال من تضرب رأسها بالحيط تعبيرًاعن غضبها، مشيرًا إلى العلاج يكون ممارسة بعض السلوكيات مع الطفل إلى جانب العلاج الدوائي له.

ـ «الوسواس القهري»:
يغلق باب المنزل باستمرار بصورة تشككية، يرتب ألعابه بطريقة معينة ودقيقة جدا لدرجة لو لم ترتب مثل ما يريد ينزعج ويغضب، هذه هي أعراض الوسواس القهري.

وعلق الدكتور فرويز، قائلا: «إن نصف في المائة من الأطفال الذكور على وجه التحديد يعانون من مرض الوسواس القهري ويلعب الدور الوراثي السبب الأكبر للإصابة بالمرض»، مضيفًا أن الطفل يكن عنده قابلية بالإصابة بالمرض ولكنه يظهر في أي وقت يتعرض له للضغط العصبي أو من أي نوع.

وأوضح أن الطفل تجده لا يحصل دراسيًا بشكل جيد، ويتصرف تصرفات غريبة مثل ضرب الأم أو الأب فجأة وبدون أية مقدمات أو يريد أذية الغير دون سبب.

وينصح فرويز، كافة الأمهات بضرورة الذهاب للطبيب على الفور وبدوره سيلجأ للعلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد في تطوير مهارات التأقلم لدى الطفل لإدارة مخاوفهم وهواجسهم، ليتغلبوا على قلقهم وتقليله لأدنى حد، بجانب دعم الأسرة له بشكل كبير.

ـ «التوحد»:
تأخر في نطق الكلام ويتجنب النظر بطريقة مباشرة، لا يلفت نظره عندما أشير إلى شيء في السماء على سبيل المثال فهي أولى أعراض التوحد.

وقال الدكتور علي عبد الراضي، أخصائي نفسي، إن مرض التوحد عند الأطفال يبدأ في عمر مبكر يصل إلى سنة ونصف، حيث أن نسبة انتشاره لدىا الذكور من 4 إلى 5 طفل مريض من بين 10 آلاف طفل، وعند الإناث من 3 إلى 5 من كل 10 آلاف طفل.

وأَضاف لـ «الدستور»، أن من بينهم 30% تقل فيهم نسبة الذكاء لنسبة كبيرة تصل إلى 50%، لذا يتم ربط بصورة خاطئة بين التوحد وبين التخلف العقلي على الرغم من عدم صحة هذا.

وأوضح أن وزارة الصحة الآن تعمل على إعطاء مصل للأطفال خاص بالتوحد بعد أسبوع فقط من الولادة لحماية أطفالنا من المرض، مشيرًا إلى عدم اكتشاف الوالدين مرض ابنهم إلا عند دخوله للمدرسة، الأمر الذي يعقد العلاج بصورة سريعة، فلابد أن يعترف الوالدين بالمرض حتى يسرعوا في العلاج.