رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البواردى»: رهانى فى «الرجل النملة» كان على الواقعى والمتخيل

جريدة الدستور

الكاتب والروائي هشام البواردي، وصلت روايته "الرجل النملة"، للقائمة القصيرة لجائزة البوكر.. "الدستور" التقت بـ"البواردي" وكان هذا الحوار معه.

هل ترى أن الجوائز تصنع المبدعين في العموم؟
الجوائز عمومًا لا تصنع أي مبدع في مصر، ولكن تستطيع أن تقول إنها علامة على الطريق، وطوق نجاة في ظل وضع اقتصادي صعب، ومن هذه الزاوية تحديدًا يمكن النظر إلى أهمية الجائزة للمبدع، فهي لا تصنع إبداع الكاتب لكن تدعمه.

رواية "الرجل النملة" تمتلئ بالسُباب.. ما هو تبريرك لهذا الأمر؟
لا أرى ذلك، و أن كنت تقصد السُباب الذي في أول الرواية فقد كان بلسان رجل عصبي المزاج، فهل رأيت يومًا أحد عصبي لا يشتم، وأنا أرى أن كل شئ ممكن كتابته في الرواية، طالما أنه متوافق في مكانه وبلا تكلف.

الرواية تتناول تجربة الغربة بما يليق بسيرة ذاتية؟
هذه ليست سيرة ذاتية.. حيث أنه خلال الرواية أمزج ما أتوهمه بالوقع، حيث أن قارئ الرواية لا يعرف الفرق بين ما هو واقعي وما هو متخيل، وحين يصر الناس على سؤالي بأن رواية "الرجل النملة" سيرة ذاتية، أعرف أني قد نجحت، ومع ذلك أؤكد أنها ليست سيرة ذاتي، وهناك شخصيات وأحداث وأماكن لم أرها فعليًا.

أن يكون اسم البطل "نملة" فهو نوع من التقزيم.. هل قصدت هذا المعنى؟
ما قصدته من النملة، هو التحدي والإصرار، وهذا هو روح بطل الرواية، حيث أنه دؤوب وحريص وغير مغامر ومع ذلك سيصل.

هل ترى أن أدب الشباب جيد ومبشر بصنع أدباء لهم ثقل في المستقبل؟
لا أحب التسميات في الأدب، فليس هناك أدب للشباب وأدب للعجائز، ولكن الأدب حكاية أخرى، أنه وجهة نظر إلى العالم، إحساس بثقله وضغطته على روحك، لا أعرف أدبًا لا يحمل هذة الرؤيا، ولذا يلزم الأديب أن يكون مرهف الحس جدًا؛ ليدرك كل ذلك قبل الأوان أو يكون عتيق جدًا، والأدب خبرة حياتية وتجارب.