رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعاء إبراهيم: وصولي للقائمة القصيرة بـ«ساويرس» تجربة مميزة

دعاء إبراهيم
دعاء إبراهيم

هو أول عمل منشور لها، ومع ذلك لاقى احتفاءً جيدًا مما أهله لأن يكون على قمة الأعمال، ووصلت بها مرتين للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس، هي متتالية دعاء إبراهيم «جنازة ثانية لرجل وحيد»، التقت «الدستور» مع دعاء وكان معها هذا الحوار:

هل ترين أن عدم انتشار القصة بالنسبة للرواية هو ضعف المنتج القصصي أم قوة الرواية؟
عدم انتشار القصة بالنسبة للرواية ليس لضعف المنتج القصصي ولكن الأمر يرجع إلى القارئ.. معظم القراء يحبون الحكايات الطويلة، مما يرجح كفة الرواية من حيث الانتشار بين القراء.

كيف ترين جائزة ساويرس؟
جائزة ساويرس من أهم الجوائز المصرية وتلعب دورًا هامًا في لفت الانتباه الثقافي لكتاب جدد كل عام، ومن ثم لفت انتباه النقاد للأعمال المميزة.

هل ترين أن الجوائز تصنع المبدعين في العموم؟
بالطبع الجوائز لا تصنع مبدعين، الجوائز لا تمنح صك الإبداع لأحد، الأعمال الجيدة هي التي تبقى حتى لو لم تنل جائزة، الجائزة تأتي دومًا بعد الفعل الإبداعي للتتويج وتعطيه التكريم الذي يستحقه.
وصول المتتالية القصصية «جنازة ثانية لرجل وحيد» للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس العام الماضي كانت تجربة مميزة، فقد كانت تلك أول جائزة أقدم فيها وأسعدني الحظ بهذه النتيجة وكانت فرصة جيدة للمتتالية ليتم تناولها من جانب القراء والكتاب وبعض النقاد، التجربة علمتني الكثير وأثرت بي.

أشاد الكثيرون بـ«جنازة ثانية لرجل وحيد».. هل كان ذلك سببًا في توقع الوصول للقائمة؟
هذه حقيقة، فقد أشاد كثيرون بالمتتالية القصصية "جنازة ثانية لرجل وحيد"، ومنهم الكاتب الكبير المتميز أشرف الخمايسي وقد قال في مقالة له: عموما، ليس كل ما قلَّ عدد صفحاته أمره هين، غير ذي خَطر، فلقد قرأت شيئًا جميلًا لافتًا، في عدد قليل من الصفحات، كتبته أديبة مصرية شابة، سطرته بهذه الروح المتناقضة، والروح الطفولية القادرة وحدها على ممارسة الفعل الإبداعي.
وتابع: هذه الأديبة المصرية الشابة «دعاء إبراهيم» أبدعت فعلًا في متتاليتها المسماة بـ«جنازة ثانية لرجل وحيد»، إذ قدمت جديدًا في كل أنحاء عملها، بدءًا من تسمية العنوان، مرورًا بالإهداء، وحتى متن روايتها الزاخر بالموت الحي، أو الحياة الميتة، فـ«جنازة ثانية لرجل وحيد» رواية تجريبية من العيار الثقيل، رغم قلة صفحاتها، وبساطة تناولها، وأظن أن «دعاء» قدمت دليلًا مضافًا على أن المرأة حين لا تتكلف أثناء الكتابة، حين لا تجعل الرجل نُصُب قضاياها العدائية، حين تمارس هيافتها الفكرية بطبيعتها المتناقضة، مثل هذه المرأة تبدع فعلًا.
وقد أسعدني ذلك للغاية، وأشاد بها الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد والكاتب والذي يعد أخًا كبيرًا لي أستاذ منير عتيبة كما حازت إعجاب الأستاذ عماد العادلي وكثير من كتاب جيلي مثل مصطفى الشيمي وأحمد القرملاوي وأحمد عبدالمجيد وحازم عزت ومحمد متولي وعمرو عبد الكريم وميسرة الهادي وعمرو عيسى ومحمد العبادي وهبة بسيوني وغيرهم، وقد تناولها بالنقد الدكتور حسين حمودة والناقد المتميز الكبير الدكتور صلاح السروي والأستاذ الناقد المبدع مدحت صفوت، كل هذه الآراء حول المتتالية والتي تعد أول عمل يخرج للنور وللجماهير أعطتني دفعة قوية للقادم.. وأتمنى لروايتي الجديدة "لآدم سبع أرجل" النجاح.

هل ترين أن أدب الشباب جيد ومبشر بصنع أدباء لهم ثقل في المستقبل؟
أدب الشباب مبشر جدًا وجيد جدًا، لكن تواجهه صعوبات كثيرة وهناك أيضًا تسهيلات كثيرة عن الزمن الماضي. وفي النهاية أي شيء حقيقي يستحق الكثير من المعاناة.